الخميس، 29 ديسمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{رذاذ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


 رذاذ ...!

____ 
هسيسُ الرّذاذِ  يبوحُ هديلَا 
كصوتِ اليمام ، و يغدو جميلَا 
هو الغيمُ غنّى رذاذاً غريباً 
يزخّ بقلبي ، و يروي وريدي 
فيبدو الوريدُ سقيماً عَليلا 
***
رذاذٌ بقلب الجوى كالخيالِ 
و هذا الخيالُ 
يفوحُ بطيبٍ كما الياسمينُ
يفوحُ غليلا 
رذاذٌ غدا كالنسيم يروحُ 
بقلبي وروحي يظلّ نزيلا
تنشقتُ عُمْراً شهيقَ الرّذاذِ 
كما الغيمُ يمشي بصبحٍ يغني 
فيبدو صداهُ بقلبي ، صهيلَا 
رذاذٌ يُمسّي عَليّ صباحاً
كما العشقُ مسّى عليَّ غراماً 
جليلاً ، نبيلا 
رذاذٌ لعشقٍ ، هنا في عيوني 
 تنزّ هياماً بقلبي سقيماً ...
مريضاً هزيلا ...
و أمشي ، و أمشي 
و تقتاتُ  روحي رذاذاً لغيمٍ 
يقبّلُ  خدي 
و أعشقُ فيهِ 
و عشقي إليكِ تغلغل فيّ 
يكحل جفني 
يلملم بعض جراحي عيوناً
فتغدو جراحي نزيفَ سِعَافٍ 
و تغدو جراحي مساءً  نخيلا 
***
رذاذ عيوني يقبّل خديك زخاً عجيباً 
و لا يرضى الا العيونَ بديلا ...
رذاذُ عيوني يسائلُ عنكِ 
و يعرفُ أنْكِ 
نبيذٌ لذيذٌ يراقصُ غيماً 
يزخُّ بروحي 
فيغدو وريدي  مزارعَ فُلٍّ 
ويبدو عشيقاً ، شقياً ، قتيلا...!!

سهيل أحمد درويش 
سوريا _ جبلة

ليست هناك تعليقات: