الخميس، 15 ديسمبر 2022

قصيدة تحت عنوان{{يلهثُ الغيم}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


يلهثُ الغيم ....!!

سهيل أحمد درويش
________________
يلهثُ الغيمُ ورائِي 
مابه يبدو شقيّاً ونقيّاً 
مثلَ ماءْ ...؟؟!
 مابه يبدو كطفلٍ في عيوني 
و جفوني و السَّماءْ ؟!
إنه يروي شغافي 
و ضفافي ، وجذوري 
و الدِّماءْ ...
يلهث الغيم ورائي 
مثلَ لصٍّ ، يسرقُ الوردَ الحنونَ
و ينحيِّني وراءْ !!  
ما به يسرق أهدابَ جفوني 
و عيوني ...
 ويغنِّيني غناءْ 
ربَّ غيمٍ يشبه الخمرَ اللذيذَ 
و النبيذَ ...
يشتكي القلبَ الجريحَ 
و الذبيحَ 
يشتكي الأجفانَ منكِ 
هو غيمٌ ، مثلُ آهاتٍ لفجرٍ 
يقتفي نورَ  ضُحَاكِ 
والضِّياءْ ...!
ثمَّ يرديني قتيلاً 
أنتِ منه ، مثلُ بحرٍ 
يغرف الأجفانَ منكِ 
و يناديكِ نداءْ
علّميني كيف يبدو 
مثلَ خدٍّ ، مثل وردٍ 
مثلَ شهدٍ ، مثل نجماتٍ يرحْنَ
ثمَّ يأتين إليكِ 
كوشاحٍ ورداءْ ...
أنتِ مني ...؟ 
أنتِ تبغينَ صلاتي وصيامي ... ؟ 
أشتكي منكِ نهاراً 
و أموتُ في  صباحٍ 
ومساءْ...
ناوليني هُدْبَ عيني 
هو فيكِ ، هو منكِ 
يحتسي داءً عجيباً
 وغريباً 
أنتِ لي أشهى دواءْ !!
يا حبيبي  ، أنتَ ريحانٌ لقلبي 
انتَ فلٌّ في عيوني 
خفقةُ القلبِ تناديك نداءْ 
أشتكيكَ لإلهٍ...
كنْ بقلبي ....
كورودٍ ، كل ما فيها عيونٌ
 هي منكِ واليكِ 
مثلما عطر الصَّباحِ 
كلما كنتِ يفوحُ ...
ويكونُ...
و إذا شئتِ يشاءْ ...!!
يلهثُ الغيم ورائي 
كم أحبُّ الغيمَ يشكو همَّه
 و يناغيه الشتاءْ ....!! 

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: