وقد أشتكي للطير همّي فيرتثي
بلحن الليالي حزن آهِ الفراقاتِ
...
وصوت الأسى في ذكرها يحتذي
فلم ولن أصبرَ البقاءَ في جرح آهاتي
...
بكاءٌ عليك في بكاء هوى الصبا
وقد أموتُ ولا تنجلي علاماتي
...
بحقِّ السماء هل وأنتي ملاكي تج
عليني ألاقي في غيابك مأساتي
...
مصيري بوجهِ الفجرِ أرحلُ متخفياً
وأُلْقي على يمِّ الثريّا سلاماتي
...
وقد ألتقي في الطريق حبيبتي
ومنها أرى دمعي يلاقي ممراتي
...
فقلتُ لها أيّ شوقٍ أتى بكِ
فردت بجرحِ الأسى والمعاناةِ
...
وهل هكذا أبكي ودمعي مواسياً
لآلام نفسي شاكياً للهداياتِ
...
فما من حياةٍ في حياة من اشترى
حياةَ العذابِ من حياة المسرّاتِ
...
فهل من رثى بدمعه الصادق الباكي
حبيباً وقد خانَ السنين بلحظاتِ
...
كمن عاش وفي طبعهِ الغدرُ
فقال أنا ما خنتُ بل خانت الذاتِ
..
بقلمي
عمار جامع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق