اجملُ ما في الحبِ ان تكتب لهُ الأقلامُ
وأطيب ما في العيشِ فينا ان يعم وئامُ
أسفي على ما مات من ودٍ بهِ شحٌَ الوفا
ودمعِ عينٍ قد عصى لا يُجدي فيه مَلامُ
ظَلمتني دون جنايةٍ في وصلها وتهكمت
وأظلمُ ما منها انتهى ان تعتري الاوهامُ
ماكان قلبي يرتجي منها الذي ناءت بهِ
نكثت عهوداً في الهوى وتنكرتها سهامُ
ما كان في الحسبانِ منها للاماني غيلةً
ولا كان من فرط التأني تشتكي الأيامُ
نقضت هياكلَ من معابدِ للمحبة بنيتُها
قد شادَ منها في محاريبِ الغرامِ سلامُ
نكرت ليالٍ لغرامي في عيوني رسمتُها
يبكي لها شوقي دماً تشهقُ بهِ الألامُ
لا تشتكي الاهاتُ مني سطر ما اودعتها
كأني في جوفٍ بهِ غدراً سعاهُ ظلامُ
كم كنتُ منها ما اواري في غرامي عشقها
وكم كان لي في قربها لحظات فيها هيامُ
يأبى يودعُ مهجتي متمكناً مني الاسى
ما كنت ادركُ من سهامِ ان يحينَ فطامُ
ولا كنتُ أخشى منها ما جدَّ اللظى
مسارٌ لنا ما كان فيهِ ان يطول خصامُ
سلامٌ لكِ مني سهامٌ قد يحين الملتقى
فما كل مَن شحت به سبل الوصالِ يُلامُ
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق