الثلاثاء، 24 يناير 2023

قصيدة تحت عنوان{{فِي قَرِيْب}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


 الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَةِ التَرقِيْم :


فِي قَرِيْب !!!؟؟؟ .

نَومِيَ يَنَامُ يَرَانِيَ أَحْلُمُ ،
حُلُمًا يَرَانِيَ أَنِّيَ أَنَام ...

أَمُوتُ عَمِيْقَ الرُوحِ شَظَايَا ،
و رُوحِيَ تَعِيْشُ عَمِيْقَ الحُطَام ...

لَا اللَّيْلُ لَيْلٌ فِي الهَا هُنَا ، 
و نَهَارِيَ الجَمِيْعُ فِيَّ نِيَام ...

أَكْتُبُ أَحْلُمُ ، أَنَامُ و أَحْلُمُ ،
فَتَعِبَ الحَرْفُ و صَعُبَ الكَلَام ...

و النِيْلُ فِي ( عَنْتِيْبِي ) مَاتَ ، 
قُتِلَ غَدْرَ الخِيَانَةِ فِيْنَا 
فِيَّ أُوهِمُ نَفْسِيَ أَنِّيَ أَحَيَا الوَاقِعَ فِي أَحْلَام ...

نَرَاهُ و دِجْلَةَ صَحْوَ العُيُونِ ،
يَفِيْضُ ، يَجِفُّ ، يَئِنُّ ، يَمُوتُ ،
يُنَادِي و يَصْرُخُ و رَجْعُ صَدَاهُ ،
خَلْفًا يَقُولُ و أَيْنَ الحُسَام ...

و الأَقْصَى الجَرِيْحُ بِاللهِ يَقْوَى ،
و بِإِذْنِ اللهِ الفُرَاتُ سَيَقْوَى ،
و أُمُّ العَوَاصِمُ ؛ أُمُ الشَام ...

و دِمَشْقُ سَتُزْهِرُ بِاليَاسَمِيْنِ ،
عَبِيْرًا يَفُوحُ إِلى قِرْطَاجَ ، إِلى وَهْرَان ،
عُنَوةَ الخَوفِ السَاكِنِ فِيْنَا ،
و رُغْمُ أُنُوفَ العُدَاةِ الطُغَاةِ ،
و رُغْمُ أَنُوفِ الشِقَاقِ الصِنِيْعِ ،
و أَنْفِ الخَفَاءِ البَثَ الخِصَام ...

و تَعِزّ تُغَنِي و صَنْعَاءَ تَعْزِفُ لِحَفْرِ البَاطِن للدَمَّام ...

و بِطَرَابُلْسَ الغَرْبِ يَسُودُ وِئَام ...

أَخِي الظَالِمُونَ صَنَعُوا الخُطُوطَ ،
و صَنَعُوا مِنَّا فِرَقَ الطَوَائِفِ ،
لِيَطِيْبَ لَهُمُ فِي بَيْرُوتَ و فِي مَرَاكِشَ حُسْنُ المُقَام ...

أَخِي و أُخْتِي تَعَالُوا إِلَيِّ ؛ تَعَالُوا لِبَعْضٍ يَدَيْنِ بِيَد ،
لِتَرمِيْمِ الرُوحِ مِنَ الأَوجَاعِ ، 
و تَضْمِيْدِ جِرْحِيَ الذِي يَنْزِفُنِيَ ، فِيَّ  و مُنْكُم ، و فِيْكُمُ مِنِّيَ ، فِيْنَا جَمِيْعًا : ثَورَةُ  قَلْبٍ ، و رُوحُ الجَمِيْعِ ؛ بِهَا غَورًا طَالَ سِنِيْنًا ، سُمُّ السِهَام ...

لَسْنَا قَطِيْعَ الرُهَابِ و لَسْنَا نَحْنُ ؛ أَخِي و أُخْتِي لَسْنَا الغُزَاة ،
نَحْنُ تَارِيْخٌ و جَذْرُ حَضَارَةٍ ، صَنَعَ عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ السَلَام ...

و كُنَّا بِدَايَةَ ( فِطْرَةِ الإِنْسَانِ ) نَحْنُ ، 
 و نَحْنُ الأَمَام ...
و نَحْنُ الخِتَام ...

3:34 PM
 17 , October , 2022

سامي يعقوب .

ليست هناك تعليقات: