السبت، 11 فبراير 2023

قصيدة تحت عنوان{{عند الغروبِ}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ {{صفوح صادق}}


 - عند الغروبِ -


عذراً صديقي..
إنّي لستُ مسافراً
فأنا حبيسُ الدمعِ في الأحداقِ
لا تنتشل أشلائي
لقد مُزِّقتْ من شدَّةِ الإحتراقِ
دعني إنّي أُكابرُ على جُرحي
لأنَّ بقائي في متاهاتِ الحياةِ
هو غدرٌ لكلِّ من مات
وماتبقّى من الرفاقِ

عذراً صديقي..
لن أرتدي عطركَ الصباحيُّ
هرباً من ريحٍ أغضبها البحرُ
دعني أُبحِرُ عميقاً في الحكايا
كلُّ الأشياءِ فقدَتْ لونها
وكلُّ المساءاتِ تغفو على زندِ البحرِ
تنتظرُ الشمسَ في إشتياقٍ
وأنا وضميري وروحٌ أضلَّتْ الطريقَ
حملتُ قنديلاً من الوهمِ وبيتاً من الرغباتِ
ما الدمعُ إلا سيلاً جارفاً
يضيءُ طريقَ الحقيقةِ حلمٌ
ونحنُ إلى مساحاتِ القهرِ في سباقِ
عذراً صديقي..
إنّي تلوتُ صلاتي عندَ الغروبِ
أمتحنُ في السجودِ كبريائي
لم أزلْ أرقبُ فجراً
يغفو فوقَ جدائلَ الحُبِّ
غيرَ أنّي في شوقٍ لكلِّ الرفاقْ.

صفوح صادق-فلسطين
٩-٢-٢٠٢٣.

ليست هناك تعليقات: