الاثنين، 27 فبراير 2023

قصيدة تحت عنوان{{قَتِيلٌ فى هَواكِ}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


قَتِيلٌ فى هَواكِ
-------------------------------------
  كُلُّ سَابِحٌ في هَوَاهُ 
وأنَا  في هَوَاكِ  مُتضَرِعٌ
  وعَينَاكِ هِي تَضرُّعِي
أبليَّتِني  بعذَابٍ  وعَطشٍ 
وعَنْ الوَصلِ دومًا تَتَمنَّعِي
   تَسألِينَ عَنْ سُكنَاكِ
أنا أسكَنتُكِ  دَمِي وأضلُعِي
مَاكَانَ لِي مِنَ الوَجدِ شَربَةً 
  فَسقَيتِنَنِي الوَجدَ شَوقًا
    ومَلأت الكَأسَ مِنْ
        نَهرِ أدمُعِي
 فَلاَ هَدَأت لِى حِيرَةٌ ولاَ
سُلطَانُ الكَرَىَ غَزَا مَخدَعِي
 ومَافَتَحتُ نَوافِذِي إلاَ....
ورأيتُكِ مَطلعَ الشمسِ مَطلعك
     ومَا ألقَيتُ بِرأسِي 
 عَلى  الدفَاتِرِ إلاَ  وصَوتُكِ 
  يشدو نَغَماً في مسَامِعي
    وكَأنَّ الهَوى عاهدنيِ
       عَلى الجنونِ 
   وأنتِ  مَولاَتِي  عَلى 
 عَرشَ  جنُوني  تتَرَبَّعِي !!
         أيُ سِحرٍ 
    هَذا الذِي سَقَيتِنَني ؟!
         وأىُ عَرَّافٍ
 جَعلكِ أنتِ  قِبلَتي ومرجِعي
 وأىُ وِردٍ يَاتُرى يُشفِينِي ؟!
  وأىُ دَربٍ أسلُكَهُ ؟! وأنَا
   أدمَنتُ السَيرَ في دَربَكِ
        ضيقاً وواسِعِ
 كُلَّ في هواهُ  سَابِحٌ  وأنَا
  في هَوَاكِ قَاتلتِي مُتَصَوفّ
    وفِيكِ يَحلو تَصوُّفِي
العَينُ تَدمع والروحُ تَشْقِيَ
    والقَلبُ شِعراً يَنزِفُ 
 وأنتِ عَلى آهَاتي تَعزِفي
مُتكيءٌ عَلى جبلَ الأشوَاكِ 
  أصطَللي لَفحَةُ الهَجرِ 
          وعَينيكِ
 مذهبُ  أبيَاتي  وأحرُفي
   فَلِكُلَ عَاشِقٍ  هدأةٌ
  وسَاعةُ يُعَانِقُ فيها النَومِ
  وأنَا كُل سَاعَاتي مُمَزقُ
 وأنتِ  كَالزَمَانِ.   لاَتَرأُفي
          كَإعصَارٍ
   حَلَّ بِطِفلٍ وخَلفَهُ بحرٌ
        وأمَامهُ أبحُرٌ
 فَلاَ حُبهُ شَفعَ  ولاَ برَاءتهُ
    كَانتُ سبباً لِتَوقَفِي
         كُفي عَنِ.....
 استِبَاحت آهَاتي ودموعِي 
   فَستبَاحَةِ  الدَم أهوَنُ  
        مِن استبَاحَةِ
 دمُوعِ  يَتِيمُ  مُستَضعَفِ
 كُفي فقَد حَلَ البَردُ بِصَدري 
     وأنتِ فَقط مِعطَفي
--------------------------------------------

حسام الدين صبري 

ليست هناك تعليقات: