الأربعاء، 22 فبراير 2023

نص نثري تحت عنوان{{أتنفس أبجديات}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{ٱسيا حملاوي}}


 أتنفس أبجديات


حروفي نبضات تدق بقلبي لتعلن انني مازلت على قيد الحياة ... 
أكتب نصوص لكنني أحسها فصوص من ألماس او درر أو ياقوت من أثمن الحلي أزين بها
عنق دفاتري وأفرطها على أوراق مخيلتي لأنها إكسير يداوي ويجبر كل ألمي
تغمرنى شمس الأبجديات لتشرق بروحي وتنشر ضوء
الصباح بخيوطها التي أنسج منها معطفا يقيني من برد الأقدار بأزرار من الصبر و أتنفس هواء من الأبجديات لأنني أستنشق حروفها لاطرحها
كلمات واي كلمات لأنها كلها أماني أشدو بها بسماء حروف الهجاءكعندليب. صداح.. 
حين يتنفس النهار ترحل العتمة يأتني الصبح بحقيبة من الأمنيات وشئ من التجليات
بأفكاري فأحس بالدفئ مرة
أنني فراشة للحرف ومرة أنني
بين حديقة الشعر هناك من ينتظرني ليقرأ  ما أجادت به مخيلتي... 
نحن نكتب حرووف هي أغلى مانملك حتى لو تكون بالمزاد العلني نزايد ونقرأها ولا نبالي... 

أمراء الحرف بتاج من الإحساس ورصيد من المشاعر 
أمراء بمملكة الحروف نعشق.. نحزن.. المهم أننا نكتب لنتنفس.. 
كل ممتلكتنا قرطاس وريشة ترسم أمواج بحر حياتنا بأعلامها المختلفة الألوان أحمر. أحضر. 
برتقالى
حين تتعبني الدنيا أجلس بزاوية الروح على كرسي من الخيال أخد قلمي لأمارس 
طقوس الخربشات أمزق ألف ورقة وأغير ألف حرف لأصل
لنشوتي هي قصيدة أدمنت حروفها
الإنسان عبد لله روحه بيده ونحن عباده فالحمد لله أن الفجر يأتي كل صباح
ومعه نبتسم ونرتاح
ونكتب نثرا او قصيدة تكون شمس نهارنا  
نستمتع بها مع فنجان القهوة...
.
 
نص زهرة الحروف
ٱسيا حملاوي

ليست هناك تعليقات: