يا من تجاهل دون ودٍ لوعتي
ينكرُ غراماً منهُ محموماً دنا
مَن مثلي باذلُ في هواكَ محبةً
ومن مثلي قد جارت عليهِ الألسنا
مُهجاً نذرتُ في وصالكَ تشتكي
تبكي وتذرفُ ما تجودُ الأعينا
ركبتُ فيكَ من الصعابِ أمَرُها
وخضتُ منها ما تبارى مُعلنا
مَن مات فيكَ صبابةً لا يشتفي
انا الذي قد متُ طوعا مُذعِنا
لكَ في حشاشةِ أضلعي حبٌ ثوى
على قدرِ ما اهواكَ مني قد جنى
من ذا الذي اغراكََ حتى مللتني؟
وسلكتَ درباً فيهِ مأسورُ المنى
قد هان منكََ الودُ حينَ ذبحتَهُ
وسرتَ في نعشٍ له متيقنا
ارفق بجرحٍ منكََ أل مألهُ
واطوي بسرٍ لا يليقُ بهِ الخنا
وهبتكَ كلي في محبتي صادقاً
وجعلتُ منكَ في غرامي ديدنا
لم يبقَ مني في هواكَ مأثرٌ
سوى عقلُ مني في هواكَ تجننا
ياكلَ كلي صرتُ منكَ موافياً
قد ذبتُ فيكَ فلستُ ادري مَنْ انا
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق