الأحد، 5 فبراير 2023

نص نثري تحت عنوان{{كُنْ مُتواضِعًا وإيَّاكَ والكِبْرَ}} بقلم الكاتب الأردني القدير الأستاذ{{فؤاد أحمد الشمايلة}}


الوصيَّةُ الخامسة عشرة

((كُنْ مُتواضِعًا وإيَّاكَ والكِبْرَ))

لا يَدخُلِ الجَّنَّةَ 
مَنْ حملَ مِنَ الكِبْرِ-في نفسِهِ-ذرَّةً،
فالكِبْرُ مِنَ الكبائر،
الَّلهمَّ عافِنا منْهُ واغفرٌ لَنا الصَّغائِر.
•الكِبْرُ
أثرُهُ في الآخرةِ مُرُّ.
•التَّواضعُ هو أنْ تعفوَ دونَ ضعفٍ
وأنْ تكونَ قوِّيًّا دونَ سَيْفٍ.
•التَّواضعُ طريقٌ نهايتُهُ الجَّنَّة
والكِبْرُ كبيرةٌ
أسألُ الَّلهَ أنْ يُبعِدَهُ عنَّا.
•بالتَّواضعِ تسمو
وبالِكِبْرِ تهوي وتدنو.
•التَّواضعُ كنزٌ مِنَ الكنوز
والكِبْرُ صاحبُهُ لا ينجو ولا يفوز.
•لا تُخالِلْ مُتكبِّرًا ذا خيلاء
فإنَّهُ عدوٌّ لَّلهِ
يتحدَّاهُ في عَلياه.
•ما أجملَ التَّواضع
فإنَّهُ أبدعُ البدعِ وأروعُ الرَّوائِع.
•التَّواضعُ أساسُ كلِّ عمل
والكِبْرُ يجبُ أنْ يُستأصَل
وإلاَّ فإنَّهُ يهوي بصاحِبِهِ في نارِ جهنَّمَ
ويدمِّرُ المجتمعَ إذا ما استفحل.
•التَّواضعُ مِنْ سجايا الأوَّلِين
وهو ركنٌ أساسٌ مِنْ أركانِ الدِّين.
•التَّواضعُ يبني الأُمَّة
والكِبْرُ يدمِّرُها ولا يبقي لها إسما.
•تواضَعْ للهِ تَنجُ
إذا كنتَ لمرضاتِهِ-عزَّ وجلَّ-ترجو.
•ميِّزْ بينَ الكِبْرِ والكِبرياءِ
فالأوَّلُ ظُلمةٌ والآخرُ ضياء
الكِبْرُ شقاءٌ والكبرياءُ مِنْ صفاتِ النُّبلاءِ.
•ميِّزْ بينَ التَّواضعِ والذُّلّ
فالأوَّلُ نورٌ
والآخرُ-على النَّفسِ المَريضةِ-يَدُلّ.
•التَّواضعُ رِفعَةٌ وعزَّة
والكِبْرُ للنَّفسِ أنتنُ بِزَّة.
•التَّواضعُ نورُ
والكِبْرُ عَنجهيَّةٌ وغرورُ.
•التَّواضعُ سموٌّ
والكِبْرُ-في الحرامِ-غلُوٌّ.
•التَّواضعُ شَمعة
والكِبْرُ مٌحرَّمٌ شرعا.
•التَّواضعُ رِفعة
والكِبْرُ أقذرُ صَنعة.
•يا مَنْ تتَّصِف بالكَبْرة
إنَّما تحملُ-في قلبِكَ-جَمرة.
•اعتزَّ بنفسِكَ ولكن دونَ كِبْر
فإنَّ الكِبْرَ-لعزَّةِ النَّفسِ-قَبْر.
•كُنْ-في التَّواضعِ-كالسُنبلة
و كُنْ-في ذودِكَ عنِ الحقِّ-قُنبُلة.
•التَّواضعُ يَرفعُ
والكِبْرُ-بينَ القبيحِ مِنَ الصِّفاتِ-الأوضَعُ.
•لا يرفعُكَ إلاَّ التَّواضع
فهو أساسُ كلِّ خيرٍ
إنَّهُ أروعُ الرَّوائع.
•التَّواضعُ مَنارة
لا تصعَدُها النُّفوسُ الأماَّرةُ.
•النَّخوةُ والتَّواضعُ والكرمُ
خصالٌ يقفُ عاجزًا عنْ وصفِها القلَمُ.
•قمَّةُ التَّواضعِ
أنْ تكونَ للشُّهرَةِ
أمهرُ بائِعٍ.
•لا تَزْدرِ فقيرًا
فكمْ مِنْ فقيرٍ كانَ-بعزَّتِهِ-أميرًا
وكمْ مِنْ أميرٍ كانَ-بِخِسَّتِهِ-حقيرًا.
•للتَّواضعِ إمارات
مِنْها الإعتزازُ بالذَّاتِ معَ إنكارِ الذَّات.
•التَّواضعُ سِيادةٌ
والكِبْرُ لا تعالِجُهُ أمهرُ عِيادة.
إنَّما يعالجُهُ التَّوبةُ والعِبادةُ.
•لمْ أجدْ أبلغَ مِنَ التَّواضعِ أثَرا
و مِنْ أبهى صوَرِهِ العفوُ عندَ المَقدِرة.
•لا تتكبَّرْ حتَّى لو كنتَ ثرِيًا أو قمرًا
فالرِّزقُ مِنَ الَّلهِ
ولنْ تعيشَ أبدًا.
•مَنْ كانَ خُلُقُهُ التَّواضع
فإنَّهُ-لغَرسِ الخصالِ الحميدةِ في النُّفوسِ-أمهرُ
مُزارِع.
•السُّنبلةُ المليئةُ تنحني تواضعًا
والسُّنبلةُ الفارغةُ تعلو وَضاعَةً.
•لا تحتقِرَنَّ أحدًا
فلرُبَّما كانَ مَنْ تحتقِر هو ظاهريًّا أشعثَ أغبرَ
لكنَّ صدرَهُ روْضةٌ تمتليءُ وَردًا.
•ما ارتفعَ طيرٌ متكَّبِرًا
إلاَّ كما طارَ هوى مُطئْطِئًا مُجبرًا.
•لا تزدرِ مخلوقًا بنظرةٍ أو بقولٍ أو بفعلٍ
فإنَّ الإزدراءَ شيمةُ عديمِ الخُلُقِ والأصلِ.
•التَّواضعُ لباس
يزيِّنُ صاحبَهُ مِنْ أخمسِ القدَمِ
وحتَّى الرَّأس
ومعَ إنَّهُ لباسٌ
لكنَّهُ لا يليقُ على بعضِ النَّاس
لأنَّهُم اعتادوا الاستعلاءَ والخيْلاءَ منذُ الأسَاس.
•الكبْرُ نار
والتَّواضعُ كرَمُ خلُقٍ و وَقار
فلا تتكبَّرْ
ودومًا تذكَّرْ
أنَّ اللهَ-تعالى-هو الأكبر.
•قدْ يكونُ الجُّودُ وراثيَّا
ولكنِّي لطالَما رأيتُ ابنًا كريمًا رغمَ فقرِهِ
ورأيتُ أباه بخيلاً رغمَ أنَّهُ كانَ غنيَّا.
•والمُتعجرِفُ
هو شخصٌ مُعتلُّ النَّفسِ
ومعاني الأخلاقِ لا يعرفُ.
•أيُّ علمٍ خلا صاحبُهُ منَ التَّواضع
فهو وحاملُهُ
كدبُّوسٍ بينَ القشِّ ضائع.
•لا تتكبَّرْ
فحتَّى القلمَ يأنَفُ هذه الكلمةَ
ويتكدَّر.
•لا تحتقرَنَّ أحداً مِنَ الخلقِ
فقد يكونُ هذا المُحتَقَرُ عندَكَ
عندَ اللهِ-تعالى-مِنْ أهلِ الحقِّ.
•الزمِ التَّواضع
فإنَّهُ لتفوُّقِكَ،
هو الأساسُ الناجعُ المانِع،
وإذا ما تكلَّلَ جهدُكَ بالنَّجاحِ
فلا تتوقفْ،وتجنَّبِ الغرور
فإنَّ الغرورَ يقتلُ كلَّ ماحققتَ من نجاحٍ
في مختلِفِ الأمور.
•تبًّا للاستعلاءٍ
فانَّهُ جلبابُ الضُّعفاءِ
لِيَبدوا أقوياء.
•ما تواضعَ عبدٌ للهِ تعالى
إلاَّ رفعَ منزلتَهُ في الآخرةِ
وأعلى.
•التَّواضُعُ نعمة
والكِبْر نقمة
فاطْرحِ الكبْرَ مِنْ قلبِكَ
واجْعلِ التَّواضعَ لكَ هُوِّيَّةً وإسما.
•وجنونُ العظَمةِ والغرور
مدلولانِ على الكِبْر
فاحْمِ نفسَكَ مِنْ هذهِ الشُّرور.
•مَنْ كانَ في قلبِهِ كِبْرٌ فلنْ يشفيَهُ إنعاشٌ في مَشفى
لكنَّ القلوبَ بالتَّوبةِ-مِنْ أمراضِ النَّفسِ ومِنْها الكبْرُ-تَشفى.
•لا تحدِّثْني عنِ التواضعِ
فأنا أريدُ أنْ ألمسَهُ على أرضِ الواقعِ.
•التَّواضعُ في بحرِ الخُلُقِ دُرَّة
وعلى جبينِ حامليهِ غرَّةٌ
وما حملَهُ قلبُ امريءٍ،
إلاَّ بهِ سُرَّ.
•إنَّ المُتواضِعَ كالسُنبلة
والمُتكبِّرُ إنَّما يحملُ في قلبِهِ
قُنبلة.
•التَّواضعُ في بستانِ الخُلقِ زنبقة
ما اشتمَّها امريءٍ،إلاَّ تلألأَ قلبُهُ
سموَّا،سكينةً،ورِفقا.
•التَّواضعُ في بحرِ الخُلُقِ مَحار
ما تزيَّنَ به عبدٌ
إلاَّ ازداد في السموِّ والوقار.
•التَّواضعُ سراجُ
وهو على جبينِ صاحبِهِ،
تاجُ.
•التَّواضعُ أبهى الحُلَل
والمُتواضعُ هو حبيبُ الَّلهِ
عزَّ وجلّ.
•التَّواضعُ رأسُ الفضائلِ
والمُتواضعُ في صفوفِ الأبرارِ
هو أوَّلُ الأوائلِ.
•الكبْر
هو رأسُ الإثمِ والوِزْر.
•الكبْرُ داء
يغمسُ نفسَكَ في مستنقعِ،
النِّفاقِ والرِّياء.
•المتكبِّرُ
شخصٌ متخبِّطٌ معَ قلبِه،
متعثِّرٌ.
•أن تكونَ متواضِعًا فلكَ الفخرُ والأجرُ
لكنْ أنْ تكونَ مطأطِئًا
فهذا شيءٌ أخيرُ لكَ منهُ
القبرُ.
•من يحملُ في قلبِهِ الكِبْر،
فإنَّما يحملُ لهيبًا مِنْ نارِ جهنَّمَ وجَمْر.
•"لا يدخلُ الجنَّةَ مَنْ كانَ في قلبِهِ مِنَ الكِبْرِ ذَرَّة"
هو قولٌ للحبيبِ المُصطفى،
يشكِّلُ-في بحرِ التَّوجيهِ الأخلاقيِّ-أجملَ دُرَّة.
•لا تتكبَّرْ على أحدٍ
فقلبُ المتكبِّرِ قطعةٌ من مسدٍ.

فؤاد أحمد الشمايلة-الأردن. 

ليست هناك تعليقات: