الخميس، 16 فبراير 2023

قصيدة تحت عنوان{{في خشوعٍ يجمدُ العقلُ بهِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عبد الكناني}}


في خشوعٍ يجمدُ  العقلُ  بهِ
عُبَّادُ نحنُ  نمتهن فنَ  الوقوفِ 
بينَ أركانِ الحجارة 
نقدسُ  الذلَ المُريع 
يطوينا حبلُ الصمتِ  من عمق الزمان 
في معابدِ  كان يرتصُ الأسى فيها 
وتخنقها  الأثارة 
نرتشف سمَ  الركود 
وتكبلنا  القيود 
يغلي منا الدمُ في جوفِ الكبود 
نتذرع بالهوى المطمور في جوف الحظارة 
نتأسى بالتواريخِ التي تنزف خسارة 
الوهمُ  أرهق محتوى نهجَ  النفوس 
فغدت أعجازُ  نخل قد خوت 
ترهق ملامحها القتارة 
نقضت مراكبُ  للغرامِ عهودها 
تطوف على اطلال تنعى الذكريات 
دون وحيٍ في الهوى يبدي اعتذاره 
تموت اشراطٌ  بها الساعاتُ  دقت تعتذر 
عن مواعيد بها تبكي الطهارة 
قلقٌ  يواري منا ما نسج  الهوى 
يبتر خيوطَ  الحبِ
يفشي سره يخفي اعتباره 
نطلق مسمى تستجد فيهِ  الحداثةُ  لونها 
يطفئ عيونَ العشقِ منها
وتختفي منها الأشارة 
كخوارٍ عجلٍ عج فينا ضجيجهُ
تتعبدُ الغلمانُ غياً في خواره 
كيف بمن يرسمُ لنا للحبِ عيداً ؟
تنتقض فيهِ المواثيقُ التي رسمت شعاره 
الحب اسمى من مسمى فيه تفرضه القيود 
او نقيده بعيد فيه  ترتبك العبارة 
في كلِ يومٍ للهوى
عيدُ به يقتاتُ منهُ الحبُ 
ما يُجلي غباره 
هذا عيدُ الحبِ طوراً لا يمت للحبِ اصلاً 
الحبُ اسمى من مسمى
ترتقي الألقابُ فيهِ ترتشي 
الحبُِ شرعٌ  لا  تمثلهُ التجارة 

عبد الكناني 

ليست هناك تعليقات: