#الليلة الثالثة
#الجزء 7
مرت الايام وحالي مثل الحال فلا الكابوس اللعين ينتهي ولا خيال ابي يفارقني، تدهورت صحتي وأصبحت اتعمد السهر بين اوراقي وكتاباتي حتى اسقط كالمغشي عليه من فرط التعب واتجاوز الليلة دونه...كنت متيقنا اني هالك لامحال فإن لم يقتلني الكابوس ستقتلني قهوتي وسيجارتي التي أضحت رفيقة دربي ، هاهو الشهر الكريم يهل علينا برحماته كان أول رمضان اصومه بمفردي بعد أن غادرتني اصغر اخواتي لبيت الزوجية بأيام قليلة وتركت والدتي عند أكبرهن فهي اصلح مني لرعايتها ، اظن اني ساقضيه بين مطاعم الخواص أو إطعام عابري السبيل فعزة نفسي المبالغ فيها تمنعني حتى الافطار عندهن ،لن اكون الضيف الثقيل الذي يتردد كل يوم من بيت لآخر ...
يوم ويومان وثلاث ولايحدث شيء نومي أصبح هادئا خال مما كان يؤرقني ،ايعقل أن مافكرت به خطيبتي صحيحا؟! هل كنت مخطئا في كل تكهناتي؟! تمر الايام بسرعة والشهر يكاد يعلن رحيله الليلة العشرون ولا كوابيس استيقظت صباح اليوم الموالي بروح جديدة وقلب مليء بالحياة اتصلت بحبيبتي واخبرتها اني ساجمع شمل اسرتي اليوم بعدما استاذنت أزواجهن سيكون افطارا في البيت ،ساعيد الحياة بين جدرانه التي اشتاقت لنا جميعا ،كنت سعيدا جدا وانا اخبرهم انني ساسرق منهم امهم الليلة واصطحبها لبيت حبيبتي حتى نحدد موعد الزفاف و اعيدها لمملكتها التي افتقدتها منذ زواج اختي .
بعدما تم المراد استاذنت والدها للخروج معي في نزهة قصيرة للمنتزه الذي كانت تحب أن تتردد إليه كثيرا برفقتي ،كانت متشبثة في ذراعي تنظر من اعلى نقطة من احد الالعاب في المنتزه للمدينة وهي ترسم ابهى حلة بانوارها ومصابيحها المتلألئة في كل ارجائها ،جلسنا نخط معالم مستقبلنا بأحلامنا الوردية ونختار اسماء بناتنا دعاء..رجاء..آلاء...وفاء...سناء... شيماء...اريد الكثير من الإناث.... لا ذكور يعني لامشاكل و ابن يعيد حلقات مسلسل حياة أبيه
.......
#الجزء (8) والأخير
الايام تمر بسرعة والتحضيرات جارية على قدم وساق ، الاشغال لاتنتهي واليوم يمر بلمح من بصر ...
أسبوع لاغير وتنتهي ماساتي وأبدأ حياة جديدة ،كانت تغمرني رغبة عارمة لزيارة قبر والدي حتى أخبره أن الحمل الثقيل الذي تركه لي انزاح اخيرا ها قد اطمأننت على بناتك ولم يهدأ لي بال حتى رايتهم في بيوتهن معززات مكرمات و زوجتك مازلت ملكة في بيتك بركتها تغمر أرجائه ،ذهبت وأخبرته بكل ذلك و أن رغبته في راحتي ستتحقق بعد أيام قلائل بكيت كثيرا عند قبره وافرغت ما كان يضيق به صدري و يأرق منامي ...
عدت ادراجي و دلفت غرفتي ، استلقيت على سريري كنت اشعر براحة لم يسبق لها نظير ، تملكني احساسا بالرضا عن نفسي وعلى ماقدمته اتجاه اسرتي ،ودونما احساس بما حولي غفوت ،واذا به واقفا امامي مبتسما ،مد يده فامسكتها بلاخوف أو جزع كنت مستسلما له بل ومبتسما ايضا أحكم قبضته علي ومضينا سويا، نظرت لساعة يدي فإذا بعقرب الساعات مختفي وعقرب الدقائق فوق الرقم ثمانية ...
رايتهم جميعا وانا امضي معه وبين الفينة والأخرى التفت ورائي ،امي ..اخواتي وابناؤهن ، زملائي في العمل واخيرا خطيبتي التي اتخذت لها مكانا بعيدا عنهم ترمقني بنظرات بائسة وكأنها تودعني الوداع الاخير ،اشحت بوجهي عنهم متجاهلا قسمات وجوههم الحزينة واذا بأعز اصدقاء طفولتي الذي توفي منذ فترة يلوّح لي مبتسما يهنئني بقدومي ...
لم استيقظ كعادتي فزعا مرعوبا ولم افكر في أمره اطلاقا ، لأني ............ لم استيقظ
الخاتمة
انتهت قصتي في جزؤها الثامن بدون اي ترتيب لذلك أو تعمد ...فهل هي الصدفة تلعب دورا فيها ام أنها الأقدار التي لا تأبى الا ذلك ... -8- 😮😮😮
#انتهت#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق