- شوقٌ ودموع -
الشوقُ يحملني إلى بيداءٍ
زرعتُ فيها زهرتانِ
وعوداً من الحبقِ
وروحاً مُعذَّبَةً تشدو الفراقَ
تُراودُ في سواقيها المُقلُ
تخبو الدموعُ في مآقينا
وتأخذُنا أشواقُنا إلى مَرتَعٍ خصبٍ
يُباعدُ فينا الحنينُ ألمَ الشوقِ
ونشتكي من صبرٍ يمضي بنا
نحوَ متاهاتٍ وسرابٍ
ضاعت فيهِ أحلامُ اللقاءِ
عندَ عتباتِ الصمتِ
تختبيءُ الشمسُ وراءَ الأكمةِ
تُرسلُ خيوطَها الذهبيّةِ
نحوَ بيداءِ القلوبِ مُعلنةً
تفتُّحَ الأوراقِ الذابلةِ
وتُتَوِّجُ الأُمسياتِ بالفرحِ
وصهيلُ الخيلِ يُسابقُ الأُغنياتِ
عندَ همساتِ الَّليلِ يغفو القمرُ
وتُسمعُ تراتيلُ العشقِ
يعلو صداهُ فوقَ المآذنِ
ونشيجُ العذارى وتأوهاتِ الثكالى
وبه يزدادُ أرقي
لعلَّ الشوقَ يُوصلني
فلقد تقطَّعتْ أوصالي
ونما عُشبٌ فوقَ البيوتِ
التي تنتظرُ ساكنيها
وأنا مازلتُ عندَ ساقيتي
تحتَ ظلِّ شجرةِ اللبلابِ
أنتظرُ الزهرتانِ وعودَ الحبقِ
صفوح صادق-فلسطين
٢-٣-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق