الخميس، 23 مارس 2023

ج(الخامس) من قصة{{الليلة الثالثة}} بقلم الكاتب القاصّ الجزائري القدير الأستاذ{{أبو دعاء}}


#الليلة الثالثة 
#الجزء 5

صباح مشرق بنور وجه والدتي التي اشتقت لها كثيرا مر اسبوع دون أن أراها فانا لا اريد ان اكون حملا ثقيلا على اختي رغم أنني اشتاق لها هي أيضا واعشق ابنتها التي كبرت بين احضاني وأضحت لي كمسكن آلام لجراحي التي لا تنتهي ...وصلت عندها وعيني تراقب نافذة بيتها المجاور علي اظفر بنظرة من عيون وجه القمر ...نعم فهنا تسكن خطيبتي وفي ذات الشارع نبض قلبي بالحب لأول مرة ... رنة ورنتان وأكثر لكنها لا ترد كنت اعلم انها لازلت غاضبة مني ومنزعجة من تصرفاتي اللامسؤولة والفوضى التي تعتريني من داخلي مع اني كنت التمس لها الاعذار فهي لا تعلم بأمر الكابوس الذي اره يوميا ولا أريد أن اشغلها به ..
دلفت البيت وكلي إحباطاً وملامح الأرق بادية على محياي فلا الكابوس ينتهي ولا حبيبتي ترد علي..
بعدما رجعنا من عند الطبيب واطمأننت على صحة والدتي وسمعت منها مالا ارغب بسماعه اتصلت بها مرة ثانية عساها ترد علي وكان لي ماأردت هذه المرة ،بعد محاولات عدة لاسترضائها طبعا اتفقنا على الخروج في المساء ،كانت سعيدة جدا بلقائي بينما كنت في أوج قلقي واضطرابي ،فقد قررت أن اخبرها بأمر الكابوس وقرار آخر كنت قد اتخذته... 
كانت الساعة تشير لتمام الثانية زوالا عندما عدت ادراجي البيت ،حسنا مازال الوقت مبكرا على الموعد اظن انني ساغتنم الفرصة وارتاح قليلا بعدما اكوي ملابسي وانظف غرفتي التي امتلأت بأعقاب السجائر و الاوراق المتناثرة في كل أرجائها...
اتممت اشغالي وهممت بتحضير فنجان قهوة قبل اخذ قسط من الراحة ، وقفت في المطبخ احضرها اذا بصوت يناديني التفت بسرعة ناحية باب المطبخ وإذا به واقفا هناك انتابتني رعشة وبقيت فاتحا فاهي مذهولا لا المس ببنت شفه ...كان يبدوا من ملامحه هذه المرة أنه غاضب مني جدا وأشار إلي بيده وكأنه يتوعدني قائلا : لم ارى أعند منك يا بني من اين لك هذا العناد ؟! لماذا لا تسمع الكلام ؟ ألا ترتاح يا ولدي إلى متى ستستمر في هذا العناء ارحم نفسك ....في لمح من بصر وجدته واقفا امامي ممسكا بيدي ، ونفس السيناريو يعيد نفسه ،يسحبني معه وأنا اقاوم واصرخ واترجاه ان يتركني ، لكن بدون جدوى، وصل بي عند باب المطبخ فامسكت إطاره واحكمت قبضتي عليه في محاولة يائسة للنجاة من قبضته واذا به يتركها فجأة فاتراجع بسرعة كبيرة ويرتطم راسي في الارض من قوة السقوط وافقد الوعي .....افتح عيني فاجدني واقعا من سريري انظر للساعة فإذا هي تشير الخامسة الا عشرين دقيقة ...
عشرين دقيقة !!!ايعقل أن يكون توقيت اندثاري 
   ##يتبع##

#ابو دعاء.....الجزائر 

ليست هناك تعليقات: