السبت، 25 مارس 2023

قصيدة تحت عنوان{{إمرأةٌ عابرة}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{صفوح صادق}}


- إمرأةٌ عابرة -

ما مِن إمرأةٍ تجولُ بخاطري
إلّا لأنها رسمتْ
في ظلِّ حروفي إبتسامةً
أو أنّها تنهَّدتْ
وصارتْ أنفاسُها كالموجِ المترامي
على شواطيءِ أحلامي
تراها في خيالي صورةً
أو همسةً مِن صباحاتِ الربيعِ
الغافي على أوراقِ النرجسِ
وقطرات الندى تُلوِّنُ الأزهارَ
بلونِ الشمسِ فوقَ الغمامِ
هي امرأةٌ عابرةٌ
كأنها في قصةِ يوسفَ
تحاورُ أنفاسي فتلقاني 
كالحَمَلِ الوديعِ في صحبةِ الأيامِ
تراها كالخيلِ العادياتِ
في وضحِ النهارِ
وكأنها قد مسَّها الشيطانُ
أو جاورتها في الليالي 
صرخةُ الآلامِ
في بيداءِ العشقِ حطَّتْ رحالها
فأزهرَ القمرُ 
وغارتْ النجومُ مِن صحبتها
هي امرأةٌ حين تفردُ جناحيها
تجتاحني رعشةٌ
فأركنُ في مساحاتِ الدفءِ
أستظلُّ برائحةِ عطرها
فتتلونُ أيامي بألوانِ الفطامِ
عجبٌ لإمرأةٍ
تفوحُ بعطرِ أيامي
وأنا أُحاورُ يقظتي بمنامي.

صفوح صادق-فلسطين

٢٤-٣-٢٠٢٣. 

ليست هناك تعليقات: