الجمعة، 24 مارس 2023

ج(السادس) من قصة {{الليلة الثالثة}} بقلم الكاتب القاصّ الجزائري القدير الأستاذ{{أبو دعاء}}


 #الليلة الثالثة 

#الجزء 6

المكان هادئ و الشمس تقارب على المغيب ذكرني الغسق باحمرار وجنتيها وبريق عيناها الخضراوتين لحظة خجلها وانا اغازلها بما جاد علي فؤادي من كلمات الحب...بقيت للحظات طويلة أتأمل ملامح وجهها البريء براءة الصبي في المهد كان الصمت  لغة حديثنا ، رباه كيف لي ان ازف اليها هذا الخبر السيء الذي قتلني قبل أن يقتلها ...
بعدما اخبرتها بحكايتي مع الكابوس ووالدي طلبت منها أن نفترق بهدووء ،اجل كنت خائفا عليها أن تترمل في عز شبابها عشقي لها وحرسي عليها دفعني لان ابوح لها بما هو محرم في شريعة الحب وضرب من المستحيل في قاموسها .
ذلك الكابوس اللعين و عقارب الساعة ينبئاني باقتراب اجلي، لم تتكلم ،بل لم تبدي حتى ردة فعل اتجاهي كيف لها أن تفعل ذلك وقد كانت دموعها كافية لأقرأ كل ما عجز أن يعبر عنه لسانها.
بعد مد وجزر ،  وصراخ اقتحم السكينة التي كانت تسكني وتسكنها حين التقينا وافقت على اقتراحها الذي وجدت فيه نصيبا كبيرا من الحكمة والعقلانية ...صوبت سهم عيونها اتجاهي قائلة: ماذا ان كانت اضغاث احلام ؟! هل كنت لتقتل الحب الذي خلق لنا من أجل اوهام ؟! رمضان على الابواب والشياطين مصفدة باغلال ،ان كانت روح والدك من تطلبك فستعاودك الكوابيس وإن كان ما أتمناه ومتاكدة منه فستتركك احلامك ولو لفترة ،بعدها قرر ماشئت...
استجبت لطلبها مرغما فلم أكن لابعث في قلبها احساسا بأني أرغب فيما عزمت عليه وأنه من بقايا شعور ينتابني بمغادرة هذه الحياة البائسة ،كيف لها أن تكون اضغاث احلام وكل مرة استيقظ من هذا الكابوس اللعين الا وعقارب الدقائق تشير لنفس الرقم -8-هل لعبت الصدفة دورا فيما يحدث الى هذه الدرجة ؟!!!! حاولت مرارا أن اخفي ملامح الريبة و الشك واصطعنت جوا رومانسيا حتى اعيدها لبيتها بنفس البهجة و الكم من السعادة التي كانت تحمله لي قبل أن تلتقي وكان لي ماأردت .... 
   ##يتبع##

#ابو دعاء من الجزائر

ليست هناك تعليقات: