السبت، 25 مارس 2023

قصيدة تحت عنوان{{سُلطان الجمال}} بقلم الشاعر اليمني القدير الأستاذ{{صلاح محمد المقداد}}



 سُلطان الجمال !!..

مِنْ مُقلتَيْكِ يَطِلُ السحر مُبتسماً
يزهُو افتخاراً بما ، يَعنِيْهِ مُنتَصِرا .

ومِنْ مُحَيَاكِ شمس الكون مُشرقةً
ووجهُكِ ماحكاهُ البدر ، أو قمرا .

وما حلا لي سواكِ أن أرى أحداً
ولم تَنَلْ نظرتي في غيركِ وطَرا .

وكم لعينيكِ مِنْ سحرٍ ومِنْ خطرٍ
قد تركا في الحَشَا ياحلوتي أثرا ؟.

والنفسُ لَهفَى إلى لُقْيَاكِ ، ليس لها 
في البُعدِ عنكِ سوى ماعِفْتَهُ كَدَرا .

وما الجمال الذي تحويهِ سيدتي
شيئًا قليلاً ، ولا في الغِيدِ مُقتصِرا .
 
فما عَسَانِي أنا المَفْتُونَ أفعلَهُ
أمام حُسنٍ بديعٍ سحرهُ خَطَرا ؟.

  وليس لي حيلة حتى أُقَاومَهُ
  قد أحتمي خلفها ، والطرف مُنبهرا .

فلَحظُ عينيكِ قَنَّاصُّ يُلاحقني
وليس يُجْدِيْ مع الفتاك ذا حَذَرا .

ونظرةُّ منكِ فيها السحرُ يأخذنِي
إلى البعيدِ وشوق القلب مُستعرا .

مِنْ حاجبيكِ أخَاف الموت سيدتي
فقد أصيرُ بسهمِ اللَّحظُ مُقْتَبِرا .

 وما أراهُ بَكِ مِنْ حُسنَكِ قَسَماً
 ماخِلتُ نِداً لهُ ، أو حَازَهُ بَشَرا .

تفننَ اللهُ في ، إبداعهِ عَجَباً 
 حَاشَا بِهِ أي عيبٍ قَط أو قِصَرا .

سبحان من زَانَكِ بالحُسنِ فاتنتي
وآلَفَ الماء في خَدَيْكِ والشررا.

اغرى بكِ عاشقٍ ذابت حَشَاشَتَهُ
وما نبا في الهوى والعشق مُعتذرا .

وحُسنَكِ قد سبا عقل الحبيب ولم
يدع لهُ أبداً بين الورى بَصَرا 

مامَرَ طَيفاً لكِ ، ليلاً يُزَاورنِي 
إلا ويتركُْ طِيبَكِ ، بعدهُ أثرا .

وما هياج الشَجَا في القلبِ مُكتفيًا 
بما جرى مُذ غدا حُبي لكِ قدرا .

لقد أذَابَ الهوى قلبي وصَيَّرَهُ
بين الحنايا كثير النوح مُنكسرا .

فخَفِفِي لوعةً في الحُبِ قد عَظُمَتْ
وكفكفي دمع عيني إنْ جرى مَطَرا .

والرفقُ أولى بمن يهواكِ ياامرأة
وكُل ذنبٍ لهُ ، في الحُبِ مُغتَفَرا .

ولا تُمَاهِي عنائي حيث ابغضَهُ
وصفو دهري كم يشكُو مدى عَكَرا ؟.

صلاح محمد المقداد 

24 مارس 2023 م - صنعاء -

ليست هناك تعليقات: