@ باطن الأزمة @
عبر التاريخ كلما انطلقت نواذر شؤم أربعة من عقالها :
الوباء
والغلاء (المجاعة)
فالموت
ثم حرب عالمية إن لم يتبقى بد من حدوثها .
فاعلم أن هناك تسارع نحو نهاية غامضة ما ..
اليوم بدا كأننا نعيش في ظل ظروف الشؤم الأربعة ، وقد اقترب العالم من نقطة لا حيلة لعامة البشر فيها ولا يمكن تصور ما سيأتي بعدها ، لأن الملاحظ ما تبقى حقيقة هو الصراع بين الإله والشيطان ؛ لذالك لن يأتي بعد هذا الصراع أي تاريخ بشكل طبيعي إما سيندثر هذا العالم وسينتهي الزمن قبل إنقاد الأرواح ؛ أو ستعم فرحة عظيمة بنصر أصيل على الشر ..
أتدرون لماذا أقول هذا ؟!
لأن الشيطان الوسواس الخناس وحده يعلم تاريخ النهاية فإنه من المنضرين . بذالك يمكن اعتبار كأنه يزيد من تأثيره على الأرض بإرسال كثير من العفاريت لكسب الدواهي من النفوس البشرية الشريرة كلما أحس باقتراب نهايته وهذا وحده كافي لتبرير أفعاله ، واعتراف ضمني بانه يعترف أن الحياة الدنيا ليست اهم مما ينتظره في الٱخرة وكأنه يستعجل العذاب .
أما من له وجهة نظر أخرى يدلي بها في كل تعليق بهذا الصدد يبيعنا وهما في عالمنا المنكوب بين قوى الشر المتنافسة التي تعمل لحساب إبليس . وقد نسيت أن هذا الكون لإن تخلى عنه أهل زمانه وتركوه للفوضى ، لا يمكن أن يتخلى عنه الرب وهو أهله .
ختاما في كل الأحوال الإفصاح عن هذه الخاطرة مجرد إثبات أن الأزمة حقيقية من الضروري التلميح إليها وتتطلب قوة فردية إضافية للمقاومة ولا أحد يستطيع أن ينبس بكلمات اعتراض عليها ، ما عدا بلوغ حد الحكمة التي كانت عند يعقوب عندما اشتدت عليه الكروب والمكائد فقال : أفوض أمري الى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون ..
رشيد الموذن @
المغرب @
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق