«صمت المتعبين»
أنا منذ ولادتي أحمل
بـجوفي
صمت المتعبين...
فأنا أعيش رجل
بسيط كأخواتي
الآخرين
اسابق الزمن كي
أفك من بين أنيابه
لقمتي
كي أعيش
كي أحقق حلماً من
الآف الأحلام
التي حلمت بها....
كتبتها على اوراقي
وانا طفل
ورسمت لها
الطريق
لكن كانت الحواجز
كثيرة حتى ماتت
وانتحرت
ورمتها الأيام في
سلة المستحيل
حينها قرارت أن أتكلّم
فأنا لا أريد أن
أطيش
وأن لا يصفونني بلأناني
والانتهازي أمارس
السياسة خلف الستائر
والكراسي
واشجع مشروع التهميش..
وأفكاري للوطن
رجعية وهدّامة
وغير مستحبة من
الوالي
والرئيس.....
ياسادتي حلمي
فقط ان لا تحوم
أسراب اليأس
فوق سمائي
ولا أسمع أصوات
الأنين
تنبعث من الحناجر
كل مساء
أسمعها في كل
اليالي
تزفر بها أنفاس
المتعبين أمثالي...
ياسادتي
لم أرى في وطني أكثر
حزن... وألم
كالذي يحمله
الكادحين
أريد أن لا أسمع صدى
صوت الشوارع
والأرصفة وهو يحمل
زفرات
هؤلاء المشردين
ألا تعلمون أنهم بشر
مثلنا ومثلكم
قبل أن يقتلهُم
اليأس ولم تحتويهم
أيديكم
ولا خطبكم العرجاء من
فوق المنابر
ولم تحتضنهم صدوركم
ولم تستمعوا لهم يوما
و لِصراخهم
فصراخهم
ياسادتي
كان صوت المتعبين...
إلى متى ياوطني
ونعود
نرتاح في رحابك
و لا نعود نسمع في
أرجائك أصوات الأنين..
وأصوات المتعبين..... !؟
_زيان معيلبي (ابو ايوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق