- ظلُّ الحكايةِ -
فيكِ سهامُ العشقِ ترنّحتْ
وحولَ جيدكِ تجمّلتْ
خطوطُ العمرِ وبانتْ وتقاطعتْ
مع أنفاسي في ليلِ السَحَر
أيتها العذراءِ الهاربةِ
مِن ضوءِ القمر
أضيئي شموعَ السنينَ
لعلَّكِ تبوحينَ تحتَ الظلالِ
بشيءٍ مما تحملينَ مِن بوحٍ
مُرٍّ كالعلقمِ
أو من عشقٍ دفينٍ
سقطتْ حروفُهُ سهواً
تحتَ شُرفاتِ الخوفِ
حينَ كانَ مبسمُكِ تُغرقُهُ
حبّاتُ المطر
إنّي أرى موجَكِ قد تكسََّرَ
فوقَ صخورِ شواطئي
وأنَّ الضحكةِالتي لمعتْ في عَينَيكِ
قد رسمتْ خطوطَ حياتي
وأسرعتُ غيرَ آبهٍ بما رسمهُ لي القدر
تعالي رافقيني نحوَ الأُفقِ البعيدِ
إنّي مازلتُ أسمعُ صهيلَ الخيلِ
حينَ تثائبَ الصبحُ وبانتْ
مع طلوعِ الفجرِ كلُّ الصور
فيكِ سهامُ العشقِ ترنّحتْ
وتوشّحتْ شمسٌ كانت
قد دفّئتْ قلبي خيوطُ الوصلِ
التي تشابكتْ حول جيدكِ
وأحلامٌ تحكي حكايةَ الصباحِ
وقد فاحَ عِطرٌ ملأَ الكونَ شذاهُ
واستراحَ تحتَ ضوءِ القمر
عندَ الغروبِ..
حينَ تسحبُ الشمسُ خطواتها المُتعَبةِ
يمتليءُ قلبي شغفاً وحُبّاً
يملؤُ الدنيا بالفرحِ
وأُغمضُ عَينايَ عن تَرَحٍ
إنّي أقفُ في ظِلِّ الحكايةِ
صفوح صادق-فلسطين
٢٣-٤-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق