السبت، 8 أبريل 2023

قصيدة تحت عنوان{{هي دنيا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{اسامه صبحي ناشي}}


((( هي دنيا )))***

لا اشعر بسعادة ولا ضيق  ....
ولا اري اي معالم تصف الطريق  ....
ولقد اصبح لدي كل شيء سواء  ....
الابيض مثل الاسود والارض مثل السماء  ....
والماء لا يروي والذهب بلا بريق  ....
وكل الوجوه واحدة  ....
ولا فرق بين عدو.. وصديق  ....
وكأني أسير في دنيا لا تستحق  ....
علي حد سيف حاد رفيع ودقيق  ....
لا تمل الايام من ملاحقتي  ...
وتاريخي بها قديم وعتيق  ....
لا ترقي دموعي لجذب عطفها  ....
لا اعرف الا وجهها العابس  .....
فلست انا من تظهر له الوجه الرقيق  ....

إختفت وجهتي وما أنتظر  .....
لماذا تتربص بي الايام  ....
وكأني عدو  ..  عليه تفوز وتنتصر  ....
تضحك الايام علي قلب  ....
من الاحزان يذوب ويعتصر  ....
والعالم كبير  ..  لما علي يضيق ويقتصر  ....

ليتني اطيق التعود او الانسجام  ....
ورسم الابتسامة ونسيان الجراح والالام  ....
او اختزال الازمات الي مجرد عتاب وكلام  ....
ليت قلبي كان غير القلب  ....
لا ينزف و لا يدمع  ....
لا يبالي بحرب او بسلام  ....
ولا يفرق بين اليقين والاوهام  ....

ليتني في عالم اعيش به معزول  ....
ما فيه احد يسبب لي صعود ولا نزول  ....
ما من اصوات به تصيح في اذني ولا تقول  ....
ما من مشاكل به ولا ازمات تنتظر الحلول  ....
ما من احد يتمني لك الاختفاء  ....
يوم به تنتهي  .. تتلاشي.. تزول  ....

فقدت المقومات والاسباب والعناصر  ....
اصبحت بالتريج فاقد الاهليه.. معاق قاصر  ....
اتنازل كل ساعه عن شيء  .....
ولا داعم لدي ولا مؤيد ولا مناصر  ....

وحدتي سياج واسوار وحصار  ...
لا املك معطيات  ....
فكيف لي بإتخاذ قرار  ....
وحتي الهروب لا املكه  ....
وكيف لي بهزيمة .. 
بعد إدمان الانتصار  ....
وكأني لم اغرس طوال العمر نبتة.... 
فكيف الان انتظر الثمار  ....

حياتي أراها سراب وضباب  ....
حالة من طاعة ثم إضطراب  ....
تبني قصورها صباحا  ...
ومسائها تصير خراب  ....
عجبت لأنفاس متلاحقة  ....
لا تهدأ  ..  الا وصاحبها تحت التراب  ....

اسامه صبحي ناشي 

ليست هناك تعليقات: