ليلةٌ واحده
__________________________
سَهِرتُ والَليلُ عَرشي
والشعرُ مُلكي وعَينَيكِ
وعَينَيكِ أنهَاري
تَائباً قَائماً في مِحرابكِ
والحَنينُ مُنَاجاتي وأذكَاري
أترقبُ دقَاتُ الساعةِ
مَا أبطئُها
ومَا أطولهُ إنتظاري
وكُلمَا طاف الشعرُ بِكَلمةٍ
يَسبقُهااسمُكِ
وكَأنكِ قِبلةُ أفكَاري
طَاوعتني آلافِ الكُتُبِ
خَطتها يدي وحينَما
نقش القلبُ في عَينيكِ
تَمردت أشعَاري
أينَ مُلكي أمامَ عَينيكِ
بينَ الكواكبُ أينَ
هوَ مدَاري
يَا عُصفُورتي تساقطَ
الدمعُ
وكَسا أغصَاني وأشجَاري
فَعُودى بالدفءِ والشَدو
غَزَّا الحُزنُ ألحَاني
ويَتِيمَة بعدكِ أوتَاري
واستَرقني
الشوقُ واستباحَ أناتي
وغزَا الحُزنُ أسواري
في ليلةٍواحدةٍ
شابَ العمرُ
فَما أرخصُها الأعمارِ
مررتُ بآلافِ الأعوام
من الوجعِ
كلُ مواسمُها كَانَت إعصارٍ
ليلةً واحدة
مرت بدونكِ أسقطت
من تاريخي غزواتى
فأينَ انتصاري
ليلةً واحدة نُكِست
فيها راياتي
وارتفعت آهاتي وكانَ
انكساري
ليلةً واحدة جَعلتني
أفكرُ إن طَالَ غيابكِ
كيفَ سَيكُونُ مسَاري
ومَن يروي حقولي
إن رَحَلتي يومًا
بِمواسمُ الأمطارِ
وكَيفَ أواجهُ الليل والبردُ
إن ذهبتي بِمعطفي
والصدرُ عَاري
جعلَ الهوى مصيري
بيديكِ
فما الحَلُ إنْ هَزمتني
يوماً أقداري
إنتَابنى الخَوفُ من
كُل شيءٍ
فَالسُلطانُ الذى غزَّا
الدنيا
الآن لاَيملُكُ شرعيةَ القرارِ
ياسيدتي ليلةً واحدة
أتتني بِكُلِ هذا الألم
فلا. تَجعَلي لَهَا عودةٌ
لاَتَدُقي في نَعشي
المِسمَارُ الأخير ولاَتُعَجلي
بِسَاعَاتُ احتضَاري
ليلةً واحدة سَقتني
الويل كُؤوسا وكانَ
الظنُ يميني والجنون
والجنونُ يَسَاري
كَالمُغتَربين
مَكثتُ على الشَط
أستحلفَهُ أنْ لاَتُسَافر
بِحُلمي البحَارِ
ليلةً واحدة يَاقِديستي
الخَالدة
ذهبت بِهُدايَ وأسكتت
ترانيمي
فلاَ اعترافُ ولاتَوبةٌ
ولاَرفعتُ للسمَاءِ أعذاري
أثقَلتني الهزائمُ وشُطبَ
تَاريخُ أمجادي
فَعودي مع الشمسُ مشرقةً
عُودي ياأروع أقداري
_________________________
حسام الدين صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق