ألستُ مَن فيكِ تكلفَ واعتنى ؟
وفيهِ تمادى الغدرُ منكِ مُعلنا
ألستُ مَن فيكِ نذرتُ محافلي ؟
ووثبتُ فيها يغلي دوماً عشقنا
قد تناسيتي الذي مني انبرى
وتنكريني يا ملاكي مَن انا ؟
هل يعني مني فيكِ شيئاً للهوى؟
ام مات في خوض الاماني حبُنا ؟
هل تذكري مني تباريحَ الهوى ؟
من نسيمٍ كان يذريهُ الضنى
هل يشفعُ الدمع الذليل تحنناً؟
وتقولُ حقاً او تُشلُ الألسنا
أخفيتُ جرحاً في هواكِ اذلني
وكتمتُ شوقاً فاق مسعاهُ المنى
ما كان ضر البينِ انصاف الهوى
وترك الترجي فيه نندبُ حظنا
ماطلتُ صبراً كاد يفقدني الرجا
ونذرتُ روحي في دروبكِ مُوهَنا
مثقلٌ قلبي باهاتٍ يساورها الجوى
لا يبددُ منها ما يُثرى الهنا
ألستُ مَن أعيتني فيكِ حيلتي؟
وتهاوى مني مأسورُ السنا
هل طويتي من ملاذات الهوى ؟
ما كان يُعنى فيها يفرح ليلنا
لا تسألي عن ما توارى حيلةً
انتِ اعلمُ مَن على الحبِ جنى
عبد الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق