كلمات شريدة..
تتحشرج في الحلق كلمات شريدة لا أبا لها ولا أم تنتشر في مفاصل النطق كالوباء تحاصر صغار الفراشات بعتمة معتقة لتبني أعشاشها على ظلال الخطى القديمة وتسرق الدروب تحت أقدام الرعاع الطامحين الى الوصول بلا عناء تناصب هندسة النصوص العداء بلا سبب وتدعي أن هذا إفتراء على الأدب وأن المشاعر الصادقة ترفض الانصياع للإزميل مهما كان حادا وأن كل ما ليس حر فلا طعم له ولا رائحة كأنه صناعة صينية مقلدة ورخيصة تغزو الاسواق بلا طائل وتجعل اللفظ المهيب مجرد علكة في حقيبة يد مومس تلوكها حين تشاء أو تبصقها وهي تفرقع أصابعها على بياض الورق والقلوب كلما ركب نهدها العناد ورفض الإهتزاز على وقع لحن سمج حيث يتلقفها المرجفون ويظفرون لها جدائل الشمس تاجا مزيفا...
ابن الحاضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق