اذا شئتي التجافي جافي قلبي واهملي
لم يكن مني هروبكِ يا ملاكي الا لي
كم كان صعباً خوضُ غمراتِ الهوى
اقاسي بها منكِ غراماً عارماً لا ينجلي
قدرَ ما شئتي تمادي في غرامي بالجفا
يا مراداً كان من روحي مقامٌ معتلي
كيف تجفو الروحُ موضعَ يعتليهُ حسها
كيفَ مات الحسُ فيكِ ياغرامي الأولِ
يا ثمرةً غالبتُ في غنجِ الدلالِ نضوجها
حتى أحتسى قلبي مراراً من مرارِ الحنظل
عانيتُ فيها ليرتقي ينعُ الحياةِ بجوفها
فعزَّ القطافُ وخاب مني ما ارتجيتُ لمنهلي
رفقاً بقلبي لما يعانى منكِ مأثورُ الجفا
ومنكِ اعتلى روحي غرامٌ لا يبالي لمقتلي
تعالي ننشرُ في الهوى ما ترتجي ارواحُنا
بينَ شروعِ مني يحوي ما يجدُ توسلي
تأرجحي ما بينَ نيرانٍ بصدري تنضوي
وبين برودٍ منكِ ينفي في الودادِ توغلُي
نطقت تفاصيلٌ الأنوثةِ منكِ يبرقُ وهجُها
تأججت منها المشاعرُ في فؤادي المبتلي
شدي على نهجِ الغرامِ ما استطعتِ تأملاً
هذا اوانَ الحبِ أشرقَ مالهُ من معزلِ
أحبكُ قاسيةً تطوفُ في هواها مأثري
عزفت لكِ اوتارُ كلَ محبتي لا تخجلي
منكِ تكاملَ للودادِ ما يبثُ لنا الرضا
مهلاً لحكمكِ بالجفاء حبيبتي لا تعجلي
عبد الكناني
الاثنين ١٥ / ٥ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق