عذراً لك دنيا
الفكر مشلولُ
والعقل اضمحلَّ
نمو خلاياه
كأنه مخبولُ
عذراً لك دنيا
لاتزيدي علة
لعلل المعلولُ
يكفيكي ما أنا به
دعيني وشأني
أعمى يجولُ
على دروب الهوى
يتخبط برعونته
كما يميلْ يميلُ
إن ذهب شرقاً
يلاحقه وإن هرب
غرباً اللحاق به
شبه المستحيلُ
مع كل هذا
يسعا حافياً
للوَصْلِ والوصولُ
وإن تباطأ القلب
الروح تَنِبَّهُ ب التعجيلُ
لايعنيها سيل دمي
يادنيا تعلمت منك
الدرب طويلُ
دعيني كي أرتاح
من أعباء سفري
وعندما يشتد عودي
أتابع الرحيلُ
شمسي أفلة أفلة
اليوم أو بعد غدٍ
مهما العمر يطولُ
لو عمرت آلاف السنين
مالفائدة لو بقيت
وحيداً لاحبيباً
ولا خليلُ
أساهر النجوم
أحاكي القمر
يختبئ بين غيومي
ويرتديها إكليلُ
نسجها قلبي
بخيوطه السوداء
من عمامة
وتيني الجليلُ
جلَّ نفسه بنفسه
تشيطنت أوردتي
والشريان ضل السبيلُ
الحب أعمى
والعشق مزيف
والمخلصين نادرين
على وجه البسيطة
كم بدلتي من قشرة
وقشرتنا رهينة التبديل
عذراً لك دنيا
إقبلي معذرتي
وسألي الزمان عني
عسى ولعل
يكون لي كفيلُ
بما عانيته
من آلام الحياة
ولكن الله وهبني
بصيرة لاتقبل
التضليلُ
الدكتور يونس المحمود سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق