الخميس، 29 يونيو 2023

نص نثري تحت عنوان{{النوم فاجأنا}} بقلم الكاتب السوري القدير الأستاذ{{يونس المحمود}}


النوم فاجأنا
وعيوننا ما أصابها
من غشاوة
هل عشقت
وغرمت بالسهاد
كيف رقدت
هل الجفنين
عاشقان لايطيقا
الهجر والبعاد
حتى ضما
بعضهما بعناق
والرموش تكاد
يجن جنونها
 من الجفون
يا لقلبهما البارد
افتقدا الحنان
خالفا الميعاد
أم زارهم طيف
 غريب ونصبوه 
 حبيباً سامروه
أثلجا قلبه
والروح تفاجأت
عندما تنقلت
من وادٍ لواد
كي لايرى طيفها
كطيرة تختفي
بين أوراق الشجر
كي لايشهدها
المتربص الصياد 
ويلتقيا الطيفين
بهمس الشفاه
بتمتمات تفهمها
نيران القلب
يطفئها لمى
الشفتين يخمد
جمر الغرام
تكتحل العيون
ببقايا الرماد
هطلت نداً
 من الشوق
غيوم روح 
الحبيب على 
ريش الوسادة
سال السواد على
نقاء بياض
الحب ساد
في عهد
تخشاه القلوب
إن حبت
جفت ينابيع الحب
من كثرة الفساد
والأرض قاحلة
برمضائها والعشاق
تصحرت قلوبهم
من جحود
أهل الضاد
هل هذا كفر
أم ضلال
نتبجح بالإيمان
والتقوى وعدونا
بالتبجح زاد
وأصبحا شباباً
وشيباً ركعاً
للإستعباد
واستباح أرضنا
وعرضنا وبكل
وقاحة ساد
إنهضوا من تحت
التراب إفتحوا
كل رمث من قبوركم
وشاهدوا بأم أعينكم
ماحل بنا ياأجداد
من دون مدارس
ومعاهد وجامعات
 وصيتمونا
نحتفظ بسيادتنا 
وكونوا مثلنا أسياد
وها نحن بعد علم
زدنا غباءً 
عقولنا بثبات
نيام من أنذل الأحفاد
الجفن العلوي
عشق السفلي
 وهام به 
عقدا القران
احتفلنا بهم
وكلاهما عاقراً
لاينجب الأولاد

الدكتور يونس المحمود سورية 

ليست هناك تعليقات: