دار أبي
دار أبي عز وكرم
جود ودلال
شامخ كشموخ أهله
نخلاته شامخات
متمسكات بأصالتها
كطبع أبي ولغة أمي
عند الغروب في كل مساء
تحن أشواقي إلى سمر
الأهل والخلان...
تحت أضواء الأقمار والنجوم
نجتمع حول مواقد تملؤها
أباريق القهوة والشاي
آه.....يادار أبي
كم أحن إليك....
كم أحن لتنور أمي....
لضيافة أمي في الأعياد...
كم أحن لسلال التمر والكروم
وأطياب الفواكه وشجر الليمون والتفاح
نستظل بفيئها وتروينا الدفء والحنان
نحملها من بستان الدار
ونوزعها على الأحباب والجيران
ومن زهرة الكاردينا أريج خاص
من غراس يد أمي المباركة
يفوح عبقها بكل أرجاء الديار
أما شجرة السدر لها حكاية
شقاوة أطفال الحي
والفراشات ترقص فرحاً
بعبق صور تذكار على الجدران
يفوح منها العبير والمسك والريحان
شامخ دار أهلي....وسيظل شامخاً
يتوارث شموخه الأبناء جيل بعد أجيال
عبير الراوي دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق