يغريكَ مَن للجودِ يندِّي ان يصنعَ نفسهُ
قد لا يليقُ بهِ الندى ان نتخذهُ خطابُُ
شحيحٌ الذي مِنّا يُزوقُ باللباقةِ جودهُ
كساعٍ إلى وهمٍ يرومُ من السرابِ شرابُ
أن المكارمَ في النفوسِ سجيةٌ جُبلت بها
أرواحُ مَنْ لا يعيى منهم للسؤالِ جوابُ
الجودُ ان تبذل عطاؤكَ دون منٍّ او أذى
من غير طرقٍ يرتجي فيهِ الغريمُ ثوابُ
أفاقُ خُطت في مسالكِ تنتشي برجائها
منها تزخرفَ للعطاءِ من السنينِ شبابُ
تبكي المكارمُ شُحَّ مَنْ فيها أنزوى
بين الأماني يستعيبُ لفضلها مرتابُ
شتان مابين انطباعُك في المكارمِ وافياً
وبين التصاقُك تبغي فضلاً دونهُ اسبابُ
لا تذبحنَّ بسيفِ احسانِ المرؤةِ ظالماً
ثوبَ العفافِ من نفوسٍ يعتليها حجابُ
مأزورُ مَن جارى الظُلامةَ يعتليها واهباُ
كفاً غدت للجور منها يغلي فيها خضابُ
عبد الكناني
الجمعة ٣٠ / ٦ / ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق