(وعشقتني امرأة
_____________________
وضَاجعت حروفي امرأة
فَحمِلت بأشعَاري سِفَاحاً
قُلتُ ياامرأة
هل بغيرِ زرعٍ ينمو التفاح
قالت سيدي
للرجولةِ عطرٌ استنشَقتَهُ
وفي أحشائي فَاحَ
أنت سيدي
شكلتَ أنوثتي بِفنٍ
وأطلقتَ السراح
لكلِ امرأةٍ فارسُ في الخيالِ
وبكَ
عادت اسطورةُ السفاح
لاَ تَستنكرَ حَملي
فَمُضاجعة حروفكَ تُعلمُ
الثلجَ الصِياح
إن لم أحبلُ بعطركَ أنتَ
بِمن ستحبلُ الأقداح
لا حيلةَ لي في غزوكَ كيفَ
كيفَ للغُصنِ المِسكين أن
يوقفَ الرياح
لاتَعجبْ رغمَ المسافات كيف
حَبلتُ منكَ
العَجبُ فيكَ كيفَ في الجفافِ
صرتُ سباحا
وكيفَ ياسُلطان الأرضِ
في عهدكَ عادَ عصرُ النساء
وفجرهُن لاحَ
وبينَ سيوفِ العَادات خَلقتَ
لي صوتا وسلاحا
ياقاسمَ العصرِ
أنتَ حللتُ للمرأة مَالم يكُن
مُستباحُ
فلا يُلاَمُ الطَيرِ
إن غَردَ بالحبِ وبسرهِ باحَ
لاتَعجب سيدي
فَمَازالت السنابلُ ومازال
القمحُ
ومَازالَ الربيعُ طراحُ
لم يمضِّ زمنُ الحُب بعد
فمَا على الأرضِ قلبا قدِ
استراحَ
إن كانَ القهرُ حولَ
النسوةِ يوما إلى أشباحٍ
فَلم ينلْ من جنةِ الأرضُ
شيئا
بلْ ازدَادت بِسرٍ غيرِ مُباحَ
نحنُ النسوةُ
زهورُ الليلِ وأنشودةُ الصباح
لسنا بِمُخدرٍ يُباعُ للرجال
بل نحنُ الصحوة ُوالثورةُ
ولواءُ الإصلاح
غُلقت علينا الزنازين عصورا
ولازالَ الوردُ ينمو ولأجلنا
صارَ الخمرُ مُستباح
حينَ أتيتُ سيدي
تغيرَ القانون والدستور عادَ
الشعرُ يُتلى وعَادَ الطيرُ
صداحَ
لاَ تستنكِرْ حَملي
مَاالعجب إن أصابتِ الطيرُ
أقوىٰ وأعمقُ الرماح
أتَاني المخاضُ بعدَ عصورٍ
مِنَ الجفافِ
فلا تَنتظر أن أكُفُ عَنِ
الصياح
كيفَ أصمُت والشعرُ يُتلى
بِمَزيج
الوجعِ والسكون والأفراح
من يرجو من طفلة السكوت
والحلوى بين يديهِ كلما
غدا وراحَ
___________________
حسام الدين صبري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق