*تائهٌ انا.....!*
تائه انا فاقد كل
معاني الوصال
تائه كَبَحَّارٍ فقد
البوصلة على شتات
الانتظار.......
فَقَدَ النجومَ والمدار..
فَقَدَ السماءَ وهُدى الليل
أضاعَ فجرَ النهار.......
ما أتعسني حين
اقلعت نحو الفجر
كانت النوارس
تتراقص على اوتار
قصائدي......
تجثو لسحر الكلمات
تردد اغاني المساء ....
تنتظر عطر اللقاء بفارغ
الوَلَهِ و جنون الإشتياق
ما الذي اجرى
الهوجاء ....مزق
سكون الليل جرح
خدود السماء..؟
ما الذي اجرى الدمعَ
بين تخوم الاشتياق
وأخلى المسار....؟
ايتها البلقيسية الساحرةِ
العواطفِ والجمال
ايتها البنفسجية المتنامية
داخلي تكتبني قبل قرائتي
تصرعني على اطراف الفراق....
ايحن الدمع في مقلتيك
لتتركيني انتظر رائحتك
البنفسجية العطرة
دون احتضان.....
ألا يحق للسجين فسحةً
في النهار..حلما في الليل...!!!
اجيبي بصمت قبلة
فرت من شفاهك
حين كان الحب
تسكبه السماء...
..اجيبي بلحظة دافئة
اعلنتِ فيها الانطلاق
نحو القمر ودفيء الكلمات
اين نحن ايها المركب الحزين..؟
اضعنا الهوى بين ظن الوداد
وكبرياء الاشتياق..
هل انا مُحَرَّمٌ من القَبول..؟
هل اقتات على نزر الغرام...؟
هل اجافي حضن الليل اذا
جنت الاشواق...؟
لا قاضي للغرام
لا احكام في الهوى
تُرضي النقيضين...
ها انا استكين وأُعلِّم
قلبي ومراكبي
ألا تهوى صفاء السماء
ألا تلاحق الأحلام وترهات السراب
مازلت متسلحا برمقٍ ينبضك
مصمم أن احتسي من شفتيك
شراب الأنبياء والفقراء
لعل من شفاهك ما يحيي
جذور الإحتمال....
بقلمي/محمد رشدي روبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق