الأحد، 30 يوليو 2023

قصيدة تحت عنوان{{ثورة الحسين}} بقلم الشاعر العراب العراقي القدير الأستاذ{{حيدر محمد الجبوري}}


 ثورة الحسين

أيقظني صُراخُ نساءٍ وأطفالٍ فجراً
وصوتٌ يُنادي: هل من ناصرٍ يا كربلاء؟

فأدركتُ صوتاً من وادي الكرِّ والبلاءِ
وسيفٌ ذو فقارٍ يكرُّ برؤوس الخبثاءِ

رجالٌ كتبوا التاريخَ بدمائهم
وصُوَرُ الحقِّ فيهم تبقى كالضياءِ

وما بينَ غفوتي وصحوي رأيتُ خياماً
وفيها إمامُ الهدى يسري على الرمضاءِ

أرى وجوهاً شاحبةً قد مزقها الغليلُ
ونساءٌ ترقب ذويهن من عين الخباءِ

أصخُ أصواتاً بحشرجةٍ وعويلٍ ونواحٍ
تنادي: أغثنا يا فاطرَ الأرضِ والسماءِ

أغرورقت عيني من هول المصاب دماً
وأرى رملة الطفِّ تحرق وجوه الأبرياء

سباعٌ تحيطُ بهم كلابٌ من كلِّ جانبٍ
وأشلاءُ الشهداءِ تُعجنُ بخيولِ السفهاءِ

ومرَّ شيخٌ لهُ في الطفِّ أنفاسُ البطولةِ
كأنّهُ السيفُ يمضي في جموعِ الأشقياءِ

وامرأةٌ بوتدٍّ تحمي جسدَ بعلها
فأدركها سيفٌ آثمٌ أعتم بدرها بالدماء

فناديتُ أيا حسينَ أيا شهيدَ كربلاءَ
ستظلُّ ثورتُكَ نهجًا للأحرارِ والشرفاءِ

بتأريخ ١٠ محرم ٢٠٢١

بقلم الشاعر العراقي 
حيدر محمد الجبوري


ليست هناك تعليقات: