الأربعاء، 5 يوليو 2023

قصيدة تحت عنوان{{حوار}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة {{تغريد طالب الأشبال}}


 الأديبة د. تغريد طالب الأشبال

………… 
٢ـ   (حوار) من ديوان(ثورة فكر) /٢٠١٦
كتبت هذا الحوار يدور بين شخصين وأحدهما قمت بحذف حواره للظرورة الشعرية
                  …… ..
 ١ـ (  )
٢ـ لا تَعجَبوا
هذا غضبْ ..من رَبِّكُمْ
نعم.. غَضبْ
أقولُها مِلئ فمي
هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــذا غَضَبْ
١ـ (  )
٢ـ بِلا سببْ؟
حقَّاً تظِنُّ أنّهُ بِلا سَببْ؟
لا يا أخي
ألفُ سببْ
يَستَنزِلُ الحِسابَ والعِقابَ للعرب
يَستوجِبُ الحروبَ والكُروبَ والغضبْ
أينَ الحياءُ في النساءِ؟
والحِجابُ المُرتَقَبْ؟
هذي شبابُ أُمَّتي
غيرَتُها هي العَصَبْ
أينَ العَصَبْ؟
تَقودُهُمْ نساؤهمْ
تَشغَلُهُمْ أبناؤهمْ
تُفرِحُهُمْ أموالهُمْ
ويُدرِكونَ أنهُمْ
للنارِ قَد باتوا حَطَبْ
وهَلً رأيتَ شكلَهُمْ؟
هَيئتَهُمْ؟
نَظرَتَهُمْ
وشَعرَهُمْ؟
حاجِبَهُمْ؟
حِلِيَّهُمْ؟
قمصانَهُمْ؟
بنطالَهُمْ إلى الرُكَبْ
لِقَومِ لوطٍ جَسَدوا
ونَحنُ نَنظُرُ عنْ كَثَبْ
لَرُبما سَتَعتَرِضْ
١ـ (  )
٢ـ حريَّةٌ هذي إذنْ تَنعَتُها
فلا عَجَبْ!
تِلكَ الصِفاتُ كلُها
جاءتْ لنا منَ عِندِهِمْ
فالحِقدُ في الغَربِ اشرَأبْ
أعداءُ هُمْ لدِيننا
ودِيننا منهُم بَرئْ
منْ فِعلِهِمْ باتَ وحيداً واغتَرَبْ
حُكّامُنا،ساستُنا
سَمِعتَ عنهُمْ يا أخي؟
عَرِفتَ بَعضَهُمْ هَرَبْ؟
دَرِيتَ باعوا وَطناً؟
واستَحوَذوا على الكنوزِ والذهبْ؟
عَلِمتَ عاهَدوا الذي
فَجَّرَنا إرَبْ إرَبْ؟
سألتَ من أينَ لهُمْ
هذي القُصورُ والقُبَبْ؟
أيتامُنا؟ رأيتَهَمْ؟
قَد عاشوا ذُلَّاً دونَ أبْ
عرِفتَ هُمْ ما شَبِعوا
ما ذاقوا طَعمَاً للعِنَبْ
وجاعوا حتى إنَّهُمْ
ما عرِفوا طعمَ الرُطَبْ
تَجَرَّعوا أحزانَهَمْ
ما عرِفوا شَكلَ الُّلعَبْ
أرامِلٌ في بَلَدي
قدْ اكتَوينَ باللّهَبْ
ظُهورَهُنَ إنحَنَتْ
مِن حَملِ أكوامْ الحَطَبْ
عيونَهُنْ قدْ ذَبُلَتْ
منَ البُكاءِ والتَعَبْ
في وطنٍ يطفو على
بُحَيرةٍ منَ الذَهَبْ
والعُربُ؟آخٍ يا عَرَبْ
أباحوا كُلَّ مُنكَرٍ
في رمضانٍ ورَجَبْ!!
وهادوا في إسلامِهِمْ
وَسَلَّموا أرضَ العَرَبْ
إلى اليهودِ أعلَنوا ولائهِمْ
وأَسقَطوا الإسلامَ في حاناتِهِمْ
فَدِينُنا باتَ مريضاً
وانسَلَبْ
ها يا أخي؟
ألَمْ تَزَلْ مُمتعِضاً؟
تَخشى يَطولَكَ الغَضَبْ؟
إن كانَ هذا ما تَرى؟
فلا كَلاماً أو عَتَبْ
ولنَضَعَ الأقلامَ بَلْ
نَسكُتُ فَالقَلبُ التَهَبْ
حروبُنا منَ الغَضَبْ
عذابُنا منَ الغضبْ
أعداؤنا منَ الغضبْ
فُرقَتُنا منَ الغضبْ
والاختِطافُ منْ غضبْ
والإقتِتالُ منْ غَضَبْ
هذا الوَباءُ منْ غضبْ
وكلُّ ما يُصيبُنا
منَ البلاءِ والعَجَبْ
هوَ الغضَبْ بِعَينِهِ
بلْ العِقابُ المُرتَقَبْ
لِأُمةٍ ساميَةٍ
وَصِنفُها خيرُ الأُممْ
ثُمَ انقَلَبْ!!!!
ميزانُها قدْ انقَلَبْ
فمِنْ حُثالاتِ الأُممْ قدْ لَملَمَتْ
ذنوبَها،آثامَها،عيوبها
كلُّ المعاصي التُرتَكَبْ
تُعساً لَها مِنْ أُمَّةٍ
تَبَّتْ يَداها
وانحنَتْ
لغاشمٍ وظالمٍ
وفاسقٍ وما كَسَبْ
******

ليست هناك تعليقات: