دماء الصمت ***
ترعرع عمرى
بين الحجارة
تصرخ بين أضلعى
أحلام الحرية
دماء الصمت
يثور فى خيبة
اجالس الطرقات
يركض خلف ظلى
من أطلق الرصاص
بين مخيمات اللاجئين
يتربص مثل الأشجان
يلاحق براعم الياسمين
أزرف دموع
الخوف والجوع
أنظر لسماء
أتمنى الرجاء
أنتظر الغد البعيد
أجد دماء هنا وهناك
أركض خلف
نعش الشهيد
يبتسم فى وجهى
أنه أخى الكبير
التقط بعض الحجارة
أقاتل بها عدو خسيس
أجد روحى تترصد
لسلاح ابكم
يتجمد بين كفوف
أوغاد ملاعين
أرى الشمس
فى عيون المشيب تتألم
اختبئ فى
أحضان المحن
أراقب نعش آخر
يخرج من بين الأنقاد
يتعلثم قلبى من المنظر
أرى ملامح امى
تغادر فى كبرياء
لقد قتلت غدر
أين المفر من قرار الأقدار
احمل آخر نبضه من قلبى
أتوج جبينها بقبله أخيرة
مازال المشهد مشتعل
يشعل فى
روحى نار كبيرة
أجد أبى يزور
المقابر السعيدة
يحملنى بين يده
يبعثرة صدى البكاء
تحتضننى أنفاسه
ينظر لى نظره أخيرة
يرقد بين
طايات مقابر الأحبة
يحتضننه عبير لقاء
تصعد روحه فى بهجة
أتجمل بجميل وصيته
أنه الوطن والسكن
والجنة
لا أنظر لدماء الصمت
فقد إحساس الرحمة
أتقدم لأمام
أصمد أكثر وأكثر
إنتظر فصل الربيع
ينثر عبير
مجمل بالضحكات
بقلم الأديبة سميرة عبد العزيز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق