الجمعة، 8 سبتمبر 2023

ج(الثاني) من قصة {{أنْــثىٓ الـقـدرْ}} بقلم الكاتبة القاصّة الجزائرية القديرة الأستاذة {{روهان_روجيندا}}


#مواصلة_لرواية

فِـ جًُزئها الثـانيِ

    * أنْــثىٓ الـقـدرْ * 

حاول الأب التأقلم على حياته الجديدة مع إبنته 
"وجع" .
 لكن بما أنه رجل لم يستطع العيش مع رضيعة كل شيء صٓعُب عليه ، لم يستطع التوفيق بين العمل وإبنته فقرر أخذها إلى بيت جدها ، لم تكن الحياة كما تصور الأب لقد كانت الطفلة الرضيعة آخر إهتمامات بيت جدها .
عاشت "وجع" في بيت جدها قرابة الثلاث سنوات ثم إنتقلت للعيش في بيت عم أباها لقد كان هو الآخر مع زوجته محرومين من نعمة الأولاد وبمجيء "وجع" تغيرت الحياة عندهم أصبحت تلك الطفلة شمعة البيت وسعادته .
ومضت الأيام فتزوج والد "وجع"
 نعم إنها سنة الحياة لكن هل ضياع هاته الطفلة البريئة كذلك سنة  الحياة ؟؟!!
 إقترحت زوجة الأب بعد إنجابها لمولدها الأول  إسترجاع الطفلة "وجع" بحجة أن تتربى مع إخوتها .
لم تتذكر الطفلة من ذلك اليوم المشؤوم شيئاً غير أنها كانت تتمسك بزوجة عم والدها بشدة لم ترغم الرحيل مع والدها يبدو أنها أحست أنه غريب عنها ، لقد شعرت بالخوف منه .
و بطبيعة الحال كانت تنادي تلك المرأة التي ربتها بِـ (أمي) نعم وقد فتحت عينيها الجميلتان عليها ،نعم لقد كانت  اإمرأة نصيفية العمر لكنها لم تبخل على "وجع" بالحنان  لقد رأت فيها حضن وعطف الأم الذي غادرها مع رحيل والدتها ، وعادت الطفلة مع أبيها البيولوجي بالإجبار والدموع تنهمر من عينيها الجميلتان ، تلك الليلة نامت "وجع" أمام النافذة تنتظر عودة مربيتها .
لقد كانت ليلة ممطرة تشابه ليلة رحيل أمها تذكرت الطفلة تلك الليلة المشؤومة 
     ........... يتبع 

#روهان_روجيندا 

ليست هناك تعليقات: