الأحد، 24 سبتمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{امرأة من نسل الأزهار}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


 امرأة من نسل الأزهار

___________________________
 لأنكِ وريثةُ الشمسِ 
ولأنكِ من نسّلِّ الأزهارِ 
كُلُ شعرٍ إلَيكِ  إنتسب
كَريحٍ  مرّتْ  بالأشجارِ
كُلما  انتهى  سطرا فيكِ
     يغارُ التالي منهُ
يَحملُني بَاحثًا عَن معنى 
    لِأُكمِلُ فيكِ أشعَاري
فلا  تعجبي  إن كانَ الليلُ
      سطورَ حنين
وسطورُ  الوجعِ  تسطعُ
       في نهَاري
من  يعشقُ  امرأة  مثلكِ
  مالهُ منَ الوجدِ فرارا
أُقِيمُ الليل والشَوقُ إبتهالاتي
         وأذكَاري
 صارَ  الشعرُ  في دفاتري
كسحابةٍ  تحملُ  الأمطارِ
لا بحرُ  في الشعرِ أعرفهُ
        أُنظمُ عليهِ
ماكانَ  وماحلَ  وماصارَ
للشعراءِ  بحورهُم  ولي
         عينيكِ
أعمق  وأكبرُ وأخطر البحارِ
 ولأنَني  مذبوحُ  فيكِ 
    يَجري الدمُ بيديكِ 
ويزيدُ على الموتِ إصراري
لن تُجهضُ ثورةُ عِشقي
سأعيشُ  وأموتُ  وأنا
        بينَ الثوارِ    
فزديني  من  الجنونِ 
وزيديني  من  الإعصارِ
أنا يقتُلني نصفُ الدفءِ
فَازرعي في أرضي نَارا
واحمليني ريشةً ترسمُكِ
       على الأقمارِ
وإن  كانَ  الموجُ عميقا
فازيديني  من الأخطارِ
  كُوني امرأةً شرسة
وانسي قليلا حياةُ الأزهارِ 
فالخروجُ  عنِ  المألوفِ
 أحيانا يزيدُنا انصهارا
أعرفُ  أني مهدورُ  فيكِ
           فدعي
الموت  يبوحُ  بالأسرارِ
   أريدُ الموتُ حُبا
والحبُ موتا إن غَزت الثلوج
    مُدُني وأسواري
إنْ تَمكَنتِ لاَ تَهدأي زيدِيني
     سِحراً عَشتَاري
    وابقِيني غَريقًا
 فَبحرُكِ  عُشي.  وداري
 لِمَ تُريديني سَائلاً إن كانَ
      المُلكُ أقداري
ابقِي  اللهيبُ  موصولا
    لِعلها تُحيينا النارِّ
واستعيري من حُبي حُبا
  وابقيهِ سراً وجِهارا
وافرضي الجنونِ سُنةً
 كُوني  قمراً  في يَميني
  وشمساً في يساري
كُونى كما أنا لا كما أنتِ 
           وغَني
 كَما العُصفُورُ على أوتَاري
الحبُ  معركةً وأنا أعرفُ
كَيفَ تُدارُ معاركُ الأنهارِ
كونى امرأة شرسة ولن
اغفلُ يوماً أنك امرأةً من
       نسلُ الأزهارِ
___________________
حسام الدين صبري/

ليست هناك تعليقات: