الأربعاء، 13 سبتمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{أهل النفاق}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علاء الغريب}}


{ أهل النفاق }

بَعْدُ أَنْ دَخَلَ
               اَلْحَابِلُ 
                   بِالنَّابِلِ
 وَأَصْبَحَتْ حُرُوفُ اَلْهُبْلِ 
فِي مَيْدَانِ اَلشِّعْرِ لا تطاق 
بل هِيَ اَلْمُهَيْمِنَةُ اَلصَّاهِلَة
وفي حالة سباق
وَبِمَا أَنَّ هُنَاكَ 
بَعْضٌ مِنْ اَلْجَهَلَةِ 
يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا 
بـ " مَا شَاءَ اَللَّهُ مُذْهِلَةً "
وكأن دونها 
حرف الضاد انكمش وداق 
وَلِكَيْ أَخْرُجَ 
مِنْ هَذِهِ اَلْمُعْضِلَةِ
ولأني أملك الكثير من الأخلاق
وكي لا اتصادم مع أصحاب الأقلام 
الركيكة المبتذلة 
قررت بعد هذا السياق
أَن لَا أَكتب شعرا بعد الآن
     عن عذابات الوَطَن القاتلة
              ولَا عن الحب والأشواق
                            والتسامح والآَمل
                           وأماني أحلام العشاق 
 بل عن فن اَلطبخ والحلل
والشفاء بالفجل
ومنافع البصل مع الأوراق 
وأجمل طريقة لعمل المتبل
والفتوش بدبس الرمان والسماق
وسر خلطة بهارات الفلافل
وعجينة الرقاق
وطريقة  كبس المخلل
 من لفت وملفوف وخيار 
مع الفلفل الأحمر الحراق
وكيفية تحضير " الكانتكي " 
المقرمش المكرمل 
الذهبي البراق
وكيف يحشى بالرز أضلع الحمل
وكيف يسكب بالأطباق
ولما يسقى الديك الرومي 
بزيته الساخن الهاطل السائل
من صدره لغاية الأوراك
وما هو سر طهي الجمل
ليصبح لحمه مهلهلا
نديًا طريًا كحبة الدراق
وماهي لذة طعم القريشة المكسية
بالموز والجوز والمسقات بالعسل
الجبلي الشافي كالترياق
وأخرها لن أنسى أصابع زينب للتحلية
لأصحاب الأذواق
فيا أيها الرفاق
أصحاب سمو الفكر التواق
الأكارم الأفاضل
فِي زَمَنِ النِّفَاقِ
   إِنْ نَشَرْتُمْ صُورَةُ سَاقٍ
        وَأَصْبَحْتُمْ دُونَ خَجَلٍ
           وَسَرَقْتُمْ الحُرُوفَ وَالجُمَلَ
صَفَّقُوا لَكَم 
    أَهْلَ الأَبْوَاقِ
       وَأَمْطَرُوكَمْ بِالقُبَلِ
 
          •علاء الغريب / كاتب صحفي

معطوف على النص
———————

لأهرب من الرتابة وحروف الشعر المخملية، سوف أبتعد عن عالم الكتابة كي أترك لغيري عالم نظم القوافي بين الفيافي والتعليقات السخية لأدخل لعالم الملوخية عبر فن الطبخ لأنني اكتشفت أن غذاء الأمعاء التراكمي عند بعض الذين يقدمون الشهادات والدروع والميداليات والأوسمة أهم لهم من الغذاء الفكري فهنيئًا لهم على هذا  وببعدي عن الكتابة  هنيئًا لي. 

ليست هناك تعليقات: