غروب
كلما حل المساء
وهب نسيم البحر
على الساحل
تراءت لي صور شتى
ونوافذ مشرعة
واقفال على الأبواب
وذاكرة مثقوبة عن آخرها
فأيقنت أن الصورة لي
في زمن البداهة
والتعاسة
لحبيبتي..
أكتب القصيدة
وأشِمُ قُفلَ وصدرَ القصيدة
وفي ثنايا القصيدة
قصيدةُُ
أبغي سُؤْلَها وحُبكَ القصيدة..
أحقٌاً عادت ليَ القصيدة
بعد لأيِها
أم هي ثورة وغليان الأبيات
حين تمسي
قصيدةً ولا قصيدة..!!
هزٌِي بجذع الأشجار كلها
أختاه
وانفثي وجع هذي
القصيدة..
وأنا أنتظر الموج الصاخب
وأنتظر ما يلفظ البحر من
أجسادٍ جريحة...
فهاذي أرواحنا تهفو
وهذي الجموع هبٌت لحفل
القصيدة..
فمالي لا ارى من القصيدة
قصيدتي
وظليَ العالي..؟
ومالي أنادي في العلياء
فيرتد صوتي
وصدى ندائيَ الأعورَ
فيسيخ سمعي الأرجاء
والمقافل
والمغاور
وأتيه كمن صده الريح
وأعقبته العاصفة..!!
كوني لي بردا وسلاماً
وكوني الطل الخفيف
لا الوبالَ
أعشْ سالما والقول فيك
جميلُ...
المصطفى نجي وردي
المغرب 08\9\2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق