السبت، 28 أكتوبر 2023

مقال تحت عنوان{{غزة.... والصمت العربي}} بقلم الكاتب اليمني القدير الأستاذ{{حسين عبدالله المعافا}}


(غزة.... والصمت العربي)
                       بقلم.حسين المعافا

   تلتهب المشاعر والقلوب عند النظر إلى شاشة التلفاز ومشاهدة إخواننا المسلمين في غزة يتساقطون شهداء وجرحى وباعداد متفاوتة ...فنألم لوحشية لم نرى مثلها في تاريخ الإنسانية لشن العدوان الصهيوني على قطاع غزة مستهدفا بصواريخة الأمريكية ،والنفس الأوربي،والعجز والصمت العربي ...دماء وأرواح  أهالي غزة غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ.
   فهذا المشهد لايمكن لأي إنسان مهما كان دينة أو عرفة أو جنسيتة إلا أن يتأثر بما يجري من قتل وتدمير وإبادة جماعية لاخواننا في غزة.
   ما هذا الحقد الدفين؟! الذي يمطر قذائف نارية على سكان غزة البسطاء المدنيين الذين يعانون منذ سنوات حصارا خانقا وسط صمت عربي ودولي لايحرك ساكنا.
    غزة الجرح الدامي على مر الزمان. إنها مأساة في حلوق المسلمين والعرب...غزة المحتلة لماذا يقتل العدو اطفالها ونسائها وشيوخها وليس لهم ذنب؟! سوى  أنهم عرب مسلمون ليذيقهم العدو الغاصب مرارة العيش بالأبادة والتدمير المستمر والعرب يتفرجون.
   كل يوم وكل عام ترتفع حصيلة شهداء العدوان المتواصل على غزة خصوصاً بعد نجاح عملية طوفان الأقصى....
   الآم لاتزال تحتل الجزء الأكبر من ذاكرة الفلسطينيين في قطاع غزة يبدو أن السنيين لن تمحوها لما تحمل من الآم تقطر دما ،ومشاهدة يصعب نسيانها صوت الصواريخ والقذائف ،والدبابات.
   إنه شعب يقدم بصمودة للعالم صورالبطولة ،والعز ،والشرف ...
وسيسجل التاريخ في انصع صفحاتة كلمات الإباء ،والتضحية،والفداء،
والكرامة فهاذا صمود تاريخي في ظل الحصار الصهيوني البري، والبحري، والجوي ناهيك عن حصار (السلطة الفلسطينية بالكلمة والمعنى قائلا: الرئيس الفلسطيني سياسات وافعال "حماس" لاتمثل الشعب الفلسطيني )ياللعار ... وحصار بعض الدول المجاورة في فتح المعبر الذي يعد الطامة الكبرى الذي يربطهم  بالعالم العربي ويمنع دخول المساعدات بمختلف أنواعها(مالية ،غذائية،صحية) الا ماندر.

    العدو الصهيوني لم يعرف إلا لغة الحرب عن بعد  ولم يحترم أي إخلاقيات أو قوانين رغم مايخدع به زعمائهم...فقد صرح وزير الخارجية الأمريكي في تغريدة له على تويتر قائلا:( ان مايميز امريكاء وغيرها من الدول الديمقراطية الأخرى....هو أننا نحترم القانون الدولي وقوانين الحرب) ثعالب ماكره ومخادعة... بقية ص٢....بقلم .حسين المعافا 
ص٢...تكملة المقال بعنوان (غزة والصمت العربي)بقلم.حسين عبدالله المعافا
...اين؟ إحترام القانون وانتم تنتهكون حقوق وحريات شعوب بأكملها وتقتلون العشرات بل الآلاف من المدنيين الأبرياء وتشردونهم وتمنعون عليهم الماء والكهرباءوغيرها...واين؟قوانين الحرب وانتم تستخدمون كافة الأسلحة المحرمة دوليا وتدمرون بها الحجر والبشر يامجرمين.
  القظية الفلسطينية نحن عرب ومسلمين لم نعيرها أي إهتمام ولم نتاثر بما يجري من قتل وتدمير جماعي...ولم نلاحظ أي ضجيج من الأدباء، والكتاب، والشعراء في وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الإجتماعي مثلما نلاحظ في المونديالات والحفلات وغيرها...
    نحن22 دولة عربيّة ..430 مليون عربي ...57دولةمسلمة .. 2 مليار مسلم ..
يصدق فينا قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"يوشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها". فقالوا: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: 
"بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنَّكم غثاء كغثاء السيل, ولينزعنَّ الله من صدور عدوّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ في قلوبكم الوَهن".قالوا: يا رسول الله وما الوهن؟ قال:"حُب الدنيا وكراهية الموت". صدق رسول الله
   القظية الفلسطينية تخص الضمير الحي للحضارة الحديثة والعالم فبوسع العالم العربي أن يتأمل المشهد جيدا كي يتحرر من عجزة، وصمتة، وهوانة...فلو توفرت الإدارة السياسية العربية وصدقت النواياء لما تمادت حليفة امريكاء المحتلة في طغيانها،وجبروتها وألما استهان بهذا الأمة العظيمة التي صار دمها أرخص من علبة الفاصولياء.
   الأمة العربية لديها وسائل وأسباب تجعلها في الصدارة والقوة لوصدقت النواياء وتعززت الثقة لأصبحت قرارات الجامعة العربية ذات هيبة...ولكن!!!!!!!!!
   الضمير مات والنخوة،والعزة والكرامة غادرت دون رجعة يا زعماء العرب... هل ؟افقتم من نومكم وناصرتم أطفال فلسطين... وهل؟ تحالفتم كما تحالفتم على شعبنا العظيم ام ان صواريخكم تطبع علاقات مع العدو...لما؟ لم تكن بعيدة الأمد وندحر بها وكر الأعداء.
    المقاومة الفلسطينية تواصل معركتها ضد الكيان وتثبت بقوة انها لن تستسلم للإرهاب الدولي والظلم والقمع الذي يمارسة الصهاينة....

 واخيرا.......
    ندعوا عبر هذا النافذة كل احرار العرب وجميع الموسسات الدولية والمنظمات الحقوقية إلى الدعم والمساندة مع شعب فلسطين الصامد وإستنكار كل ما يقوم به اليهود المغتصبين....

ليست هناك تعليقات: