- في عتمةِ اللّيلِ -
في عتمةِ اللّيلِ
إختفتْ خيوطُ الشّمسِ
وراحَ الأحبَّةُ يمزجونَ الألمَ
بخُبزِ الطابونِ الغارقِ بزيتِ الزّيتون
يرتشفونَ الشايَ على نغماتِ الموتِ
في عتمةِ اللّيلِ
أطفالُ غزّةَ أبطالٌ صامدون
أطفالً غزّةَ يتحدُّونَ التاريخَ الملعون
ويلعنونَ أنظمةٍ باتت للعدوِّ
أماً حنون
في عتمةِ اللّيلِ-غزّةَ-
بعطرِ الشهادةِ تفوحُ
-غزّةُ-حكايةُ كلِّ عاشقٍ مجنون
يا أهلَ غزّةَ يا أطفالَ غزّةَ
علّمونا كيفَ الكرامةِ تصنعون
يا أهلَ غزّةَ ياشبابَ غزّةَ
كيفَ الملاحمِ تُسطّرون
وأنتم عطشى جائعون
يا أهلَ غزّةَ يا رجالَ غزَّةَ
أسمعونا صرخةَ الحقِّ كيفَ تكون
في عتمةِ اللّيلِ
تكتبُ غزّةَ بدمِ أطفالها تاريخاً
يحكي حكايةَ شعبٍ
ينسجُ خيوطَ الفجرِ في عتمةِ اللّيلِ
الذي مازالَ بالحُبِّ مسكون
أيها الطُغاةِ الحاقدون
حاصروا غزّةَ ما شئتم
وجوِّعوا أطفالها وأقتلوهم
ولكن .. إشتروا من الآنِ أكفانكم
لأنكم ميِّتون وعلى حائطِ البُراقِ
سوفَ تُعدمون وفي بحرِ غزّةَ ستغرقون
إنَّ رجالاتَ غزّة على موعدٍ
وإن طالَ الحصارُ هم حاضرون
مِن قلبِ غزّةَ ومِن أحشاءِ الأرضِ يُولَدون
وأُمهاتُ غزّةَ لعِشقِ الأرضِ يُرضِعون
قفوا أيها العربُ وتعلّموا الحُبَّ كيفَ يكون
في عتمةِ اللّيلِ
أهلُ غزّةَ للنّصرِ يُهلِّلون.
صفوح صادق-فلسطين
١٨-١٠-٢٠٢٣.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق