بين العِشقِ والسُّكُون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
إنْ لَمْ تُقَاَبِلِي بالجُنُونِ
جُنُوني
فَلَنْ لَنْ تَنعَمِى بِغَيرِ
سكُوني
أُرِيدُكِ عَاَصِفَةً وزَخَّاتِ
مَطرٍ تَغسِلَني وتَغفو
بينَ عيُوني
يَقتُلَنِي هَذا الصَمتُ
ويُطِيحُ بِعِشقِي المَكنُونِ
أُرِيدُكِ بُركَاَنًا لا يَخمَدُ
غَيرَ كُلَّ البَرَاكِينِ
أُرِيدُكِ
عَاَصِفَةً لا تَرتَعِدُ تَقتُلَنِي
مَرَاتٍ وتُحييني
فَلا تَقُولِي اهدَأَ الآن
رُبَّما يَومًا سَتأتِينِي
أَنَا حَقًا طِفلٌ حَقًا طِفلُ
ولكِن أنَا
مَن أقرِرُ مَايُشبِعُني
ومَايُرضِيني
لا أعترِفُ بِقَانُونِكِ هَذَا
ودستُورَكِ هذا لاَ يَعنِيني
اُرِيدُكِ امَرَأةً مُتَمَرِدَةّ
تُغَيرُ القَوَاعِدِ والقَوَانِينِ
أُرِيدُ غَرسكِ فِي أورِدَتِي
وأعمَاقي وشَرَاييني
أنا مَدِينَةٌ
مِن الَشِعرِ مِنَ العِشقِ
ومِنْ عقُود اليَاسَمِينِ
أمَا تُغرِيكِ مَدِينَتي
لِتَحتَلِّينِي؟
أُرِيدُكِ قُبلَةً تُبَعثِرُنِي
قَبلُ أنْ تُحييني
ورَعشَةٌ يَجنُ بِهَا جُنُوني
أُرِيدُكِ أنْ تَثُورِي فَكُونِي
ثَورَة النِسَاء
المَسكُوناتِ بِالغَضبِ
المُحطمَاتِ تَحتَ
كَلكَل الخَجَلِ والقَيدَ
الَلعِينِ
كُوني ثَورَتَهُن وصَوتَهُنَّ
القَاَدِمُ
منْ أعمَاقِ الزَنَازِينِ
كُونِي
دُستُورًا مُغَيرًا لِلإنَاَثِ
وصُوغِي أنتِ القَوَانِينِ
أنَا لا أُرِيدُ
عَينًا مُلَونَةً وشَفَةُ
مَلسَاء وصَدراً مُستَديرُ
يَستَهوِيني
أريدُ عَاشِقَةً تُلَملِمني
تُؤوِينِي
فَلَاَ تَجبُنِي بِدَاَعِي الَخَجَلَ
بِرَغم خَجلُكِ عَانقِيني
لاَ أُرِيدُ غَزوَ شَفَتَيكِ
ونَهدَيكِ
وجَزِيرَتكِ هذهِ لاَ تَعنِيني
أُرِيدُكِ امرَأةً ثَائِرةً أُرِيدُكِ
قِبلَة الثَائِرِينِ
أنَا رجُلٌ مُتَمَرِّدٌ مُتَفَرِد
دكتَاتُوريُ العِشقُ فَلاَ
تُجَادلِيني
هَمَجِيٌّ وحشِيٌ جُنُونِيُ
في شَوقِي وعَوَاصفُ
حَنِيني
أُطَاَرِدُ حُلُمًا أطَارِدُ مَجهُولًا
وأنتِ مِنْ بَعِيدٍ تُطَاردِيني
أُرِيدُكِ ثَورَتي فِي هَذا
الوَطَنِ المُستَكِينِ
فَازرَعي صَدرِي أسلِحَةً
وصُبي النَارَ عِشقًا في
شَرَاييني
لا تَصطَنِعِينَ هُدُوءًا
تَتَقَمَّصِينَهُ وتَقتُلِيني
مَنْ قَالَ إنَّ الَصَمتَ
والسُكُونَ
هوَ الذي يَستَهوِيني
أنَا ثَائِرٌ والثَائِرُ يَثُورُ
لِيُغَيَّرَ جُلَ القَوانينِ
إنْ لَمْ تُحَققُ ثَورَتِي
أهدَافُهَا
فَلا شَيءٍ
في وطَنٍ ضَعِيفٍ
يُبقِينِي
-----------------------------
حسام الدين صبري/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق