القصيـــــدة الجديدة:
................ حَمَـــــاسٌ مُتَّقِـــــــدُ ..................
آملُ أن تنــــال إعجـــابكم و رضــــــاكم...
......................... كلمات.. إلقاء و تصميم:
------------------------ عزيز الجزائري
.
تلك المنيّة التي يهابها الأنذالُ..
يولد من رحمها الأبطالُ..
لا تُرعبنا.. لا تُرهبنا..
فنحنُ لساحها إقبالُ..
نحملُ أكفاننا..
و نتسابقُ أرتالُ..
ثارتْ غزّةُ..
انتفضت فيها النّسوةُ..
و عقد العزمَ الرّجالُ..
فإمّا نصرٌ مبينٌ..
و إمّا شهادةٌ أعزُّ ما يُؤتملُ ..
و أغلى ما يُنَالُ..
.
ترامت الأشلاءُ..
و هوى البِناءُ..
و غدا المشهدُ دمارا..
كأنّهُ الفناءُ..
دنتْ قيامتكم..
أقبلت الأهوالُ..
سكن الذّعرُ آل صهيون..
و نال منكم العُضالُ..
خابت فيكم الآمالُ..
هذه نهايتكم..
هنا خراب نفوسكم..
قد عصف بأحلامكم الزّلزالُ..
سمّونا حماساً..
و الحماسُ فينا يتّقدُ..
تتوارثه الأجيالُ..
كُنّا بالأمس.. نرشق جنودكم بالحجارة..
كنّا بالأمسِ.. أطفالاً صغارا..
و كانت نفوسنا بالغلِّ.. بالحقدِ مُثارة..
و إنّا اليوم على أعتاب البلوغ..
أصبحنا كِبارا..
قد كبُر الأطفالُ..
.
قد تعالت بداخلنا أصوات المُقتِ..
و دوّى صراخ الرّفض فينا..
مصائركم بين أيدينا..
يسحبه و يسجّله الزّوالُ..
فالأرض لنا..
و الأقصى أقصانا..
أن يُهوّدَ.. أن يدنّس مُحالُ..
قد أعلنّا الجهادَ..
ليس بيننا و بينكم سواه مجالُ..
إنّا طوفانٌ جارفٌ..
إنّا جهادٌ و نضالُ..
إنّا الهلاكُ..
إنّا الموت القادمُ..
إنّا القصاصُ..
إنّا الجلالُ..
و هذه مهجنا تحترقُ و تحرقُ..
لا تصدّها الأغلالُ..
قد انفجر بداخلها التّحمُّلُ و الإحتمالُ..
اقطعوا عنّا الماء..
أي نعم اقطعوها..
اقطعوا عنّا الكهرباء..
أوقِفوا قوافل الكلأِ..
املؤوا نشرات الأخبار بعاجل النّبأِ..
أمطِروا أحياء غزّة..
بالعشوائية.. بالجنونِ..
بالحقدِ.. أو كما ادّعيْتم و تدّعون بالخطأِ..
ناراً و دماراً.. و قهراً بالجوع و بالظّمأِ..
و خرافاتٍ تآكلت بالصّدأِ..
أعلنوا همجيّتكم للعالم و للملأِ..
قد توحّدت فصائلنا..
و تعدّدت في الحرب بدل الحجارة وسائلنا..
و إنّا اليوم على رؤوسكم..
و على نفوسكم وبالُ..
ثابتون.. صامدون..
كما تصمدُ الجبالُ..
لا يطوي عزائمنا الخوفُ..
و لا يهيبنا مثلكم القتالُ.
.
............... أجمل و أرقّ تحياتي
الجزائر ـ تيبازة يوم: 14/10/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق