الجمعة، 20 أكتوبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{أُحبِّكِ}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل درويش}}


أُحبِّكِ
---------
أحبُّكِ حُبَّاً ...
يثيرُ نبيذاً تعتَّقَ فيكِ ؛  كأنّكِ كنتِ 
الجِرارَ العتيقةْ 
و يهواكِ قلبي ، كأنّكِ بحرٌ
و هذي  شِغافِي بموجِكِ تبدو...
ببحرٍ  غريقةْ ...!
أنا صرتُ  من ضَوعةِ اليَاسَمِينِ
 و رحتُ إليكِ ، و تهتُ ورَبِّي ...
ضللتُ طريقَهْ  
كأنَّ شذاكِ يلملم روحي 
و يشفي جروحي 
كأنَّ هواكِ بعينيه دوماً 
 يغنّي شَهيقَهْ
غمرتُكِ هَيمَى 
سكنْتُكِ مثلَ جنونِ الصباحِ
و بُسْتُ ضَحَاكِ 
شَمَمْتُ  عَبيقَهْ 
و أنتِ سقيتِ الشَّرايينَ فجراً
لذيذاً نقياُ 
بماء الورودِ ، و ريحِ الخدودِ
و مِنْ ثمَّ أدميتِ قلبيَ عشقاً
 و كنتِ  وربِّيَ أحلى عشيقةْ 
و كنتِ  عيوني 
و كنتِ  ككلِّ نجومِ السَّماءِ 
و كلِّ الغيومِ ، و كلِِّّ الكرومِ
وكنت هسيساً لخفقةِعشقٍ
و كنتِ زفيرَهْ ، وكنتِ شهيقَهْ
أنا مذْ أتيتُ شذا الأرجوانِ   
سموتُ إليكِ 
و كنتِ مسارَ  السَّماءِ اليّ 
و كنتِ روايةَ حبِّي  الرقيقة 
و أنتِ غناهُ ، و أنتِ دماهُ
وجُودُكِ فِيّ ، الربيعُ يغنّي 
الورودَ الأنيقةْ
شكوتُ  الرعودَ اللواتي تجنُّ 
بقلبكِ دوماً  
 فكنتِ شهيقَ  الجنونِ  و رعداً
و كنت هَزيمَهْ،  و كنت بريقَهْ 
سألتكِ دوماً 
أأنتِ سمائي ، و أنتِ دمائي ...؟ 
أجبْتِ بأنكِ جفنُ عيوني 
غزلتِ جنوني ، كأجفانِ عشقٍ 
و كنتِ بروحِيَ ،  روحاً عَميقَةْ 
أحبك حباً...
يعادلُ عمري 
 يثيرُ جُنونَ السّنينِ السَّحيقةْ ...!!

سهيل درويش  

سوريا / جبلة 

ليست هناك تعليقات: