وعند اللقاء تبتسم الاماني
ويطوف عندك الورد المكنون
ارأيت كيف سارت البشرى تباعا
غنت الحرية على اغصان الزيتون
وتبكي الحيارى هناك ونحن بها
كالاسارى تكبل الدمع بالعيون
فلا بقى حجر الا وثار بكلتا يديه
اطبقت عليك الحيرة غزة والمنون
ونحن نبكي على حال دنيانا اسرت
قوانا شرقا وغربا قست حتى الأوزون
فلا صريخ يصتصرخكم بلا رادع
تفسرت الارض خوفا كيف تصمدون
هنيئا لمن ذاق الشهادة كم ضحى
بكل ما يملك اه على جبروت الملعون
الشيطان قد كشر عن لهث انيابه
يقطع رؤوسا ويصهر الألاف الا تبكون
ما اقسى شحذ جبروتكم فابقوا هكذا
هناك جبارا في ملكوت السماء والارضون
سيأخذ بنا فقد انقطعت حلولنا
فاليك يارب تضج الحيارى وزاحفون
ان كان لا يوجد حل لتلك القطاع فربنا
انت الاعلم بما يجري واليك ضاجون
فخفف عنا روع تسلط الغاب علينا
فنحن لا نملك الان الا الدعاء متضرعون
نتضرع لرب الكون او يرينا جنده فرحا
اه على العيون كم يحزنها الملعونون
وكم مرة اسرت ارادتنا شعوبا بأكملها
لا ترى في دنياها الا تسلط السفاحون
فانقذ من قال لا اله الا الله في ارضك
وان قال محمد رسول الله قالها الماكثون
فبرق في سماءنا يرينا بدائع رحمتك
وان نتلقاها سراعا سراعا ومنتظرون
فرجا قريبا عاجلا كلمح من البصر
مهدي هذا الزمان انا ياربنا بك موقنون
رياض النقاء
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق