الجمعة، 17 نوفمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{كَم أَنْتَ وَحْدَك}} بقلم الشاعر الفلسطيني القدير الأستاذ{{سامي يعقوب}}


الكِتَابَةُ بِأَبْحَدِيَّةٍ ثُنَائِيَةِ التَرقِيْم :

كَم أَنْتَ وَحْدَك .

انْتَعِلَ النَدَى و البَس الضَبَابَ …
و غَرِدَ دُورِيُا فَوقَ عُرُوشِنَا الخَرَاب …
و حَاوِر عَدُوَكَ بالبُنْذُقْيَّة سَيْفًا
و بالرصَاصَاتِ طَعْنًا عَلَى رِؤُوسْ  الحِرَاب …
و احْتَمِل يَا ايْنَ أِمِّي غَطْرَسَةَ الجَبَانِ وَحْدَك
و وَحْدَكَ كِن أَنْتَ الوَحْيْدِ الذِي يُهَاب …
أَنْتَ مَن يُكْتَبُ التَارْيْخَ مِن دِمَاك ..
لَيْسَ غَيْرَكَ و لَا أَحَدًا سِوَاك .. 
كُن سَيْفًا - لا تَنْظُر إِلَيّتَا - و بِلَا جِرَاب …
و كُن أَنْتَ أَو َلُ مَن يُصَابَ أَمَامَ أَعْيُنِنَا
و كُن آخِر مَن يُصَاب …
فَنَحْنُ لَا نَعْرِفُكَ و لَا نَعْرِفُ حَجْمَ المِصَاب …
ارْيِطَ ضِمَادَ جُرحِكَ يَا ابْنَ أُمِي
فَلَيْسَ فِي دَمِنَا دَوَاءٌ يُسْتَطَاب …
لَيْسَ مَن يُشَاهِدُ كَمَنَ فَاضَت دِمَاه
و كَمَا اللَيْلُ الأَسِيْرُ فّارِدًا جَنَاخَيْهِ جَاب …
هُناكَ عِنْدَك حَيْثُ نَرَاكَ شَهِيْدًا 
و لَم يَمُت مَعَكَ أَحَدًا مِمَن عَبٌرَ الأَثْيْرِ يَرَاك
هُنَاكَ فِي عُلَاكَ حُسْنُ الثَواب …
و كُن وَحْدَكَ أَنْتَ الوَحِيْدُ هُنَاكَ نَرَاك
تَرَكَ أَمَامَ أَعْيُنِنَا جَسَدًا مُضَمَخًا بِدَمِهِ
و إِلى الهُنَاكَ فْي عَلْيَائِهِ غَاب .

سامي يعقوب . / فلسطين . 

ليست هناك تعليقات: