(غربة الروح)
ليل المتاهات يتعبني
شرود يَسحبُنِي مخبئ
بين رفوف الذكريات
يغوس بي في عوالم
التيه والمنعراجات و أحلام
الصبا وتلك المحطات
أصبحت أحن إلى بيادره
أفرّ من مشانق الحزن
وسياط الحياة....!
تلك الأماني المقيمة على
ضفاف غابات التمني
وتلك الأحلام المنتشرة
في رحاب السماء
تخاطبني الى أين ذاك
الغياب وذاك الرحيل....
مخلفاً غابات من النخيل
تحاكي الشمس قبل المغيب
وتهمس لي بوشوشات
على أن أرسم وجه حبيبتي
الغائب عن سمائي المتمرد
على مساءاتي
وعلى صفحات الليالي وأن
أخاطب أحلامي وخيولها
الراكضة في حقول كلماتي
الآن تحاورها قبل الرحيل
الأخير....
وهي تودع الشمس حين
المساء تودعها بالحب والمنى
تخاطبها أن لا يطول الغياب...!
زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق