قرار الرحيل
...................
كُنتِ موطني ومُستقري أنتِ
كٌنتِ دفئي وحنانِ وراحتي
كٌنتِ شوقي ولهفتي أنتِ
كُنتِ موعدي وبسمتي أنتِ
حَزمتِ حقائبكِ ورحلتي
ومن هنا بدأت مرارة قصتي
غادر النوم جفني حين ذهبتي
بعدما كُنتِ النظر لعيوني أنتِ
غادرتِ دياري وبعيداً سكنتي
كم حملنا سنين عمرنا على أكفنا
وكُنتِ في اللقاء ضياء شمعتي
هجرتِ محجري ومخدعي
وسلمتي روحكِ للشقاء والمذلةِ
كم كان بحر عشقنا حلواً فراتا
والآن أصبح يبكي على وحدتي
الهبتي لهيب قلبي يا حلوتي
وأحرقتِ بدموعي هناء صحتي
كم تقاسمنا الأحزان والأفراح
وبقيتُ على فِراقُكِ أتسلى بلوعتي
فكم أحتوينا البؤس أعواما
ولن نستسلم للحزن يا سلوتي
رغم كُل الطعنات والأقاويل
كان حضني يجمعني بكِ أنتِ
رغم ضعفك ورغم ترتدك بالعشق
كُنتُ أحتويك وتكوني أنفاس رئتي
حياتي وعشقي وكل الكون أنتِ
فلا تغادري وتهجري مخدعي
فالطير قد أستوحشه حديثنا
والزهر مات بعدما لاحت لهُ دمعتي
هل أستسلمتي للوداع
أم ترغبين للضياع
كلا سوف تأسرك وحوش الظلام
وتعودين نادمةً إلى أحضان الغرام
وتسكنين مع الحسرة
وتناجين الليل والنجوم بدمعة
فبُعدكِ عني سيكويني ويكويكِ
ولن نجد دواءاً أو شِفاءاً لعلتكِ وعلتي
..................
قاسم الحمداني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق