روح الروح
قطعوا الكهرباء والدواء
والماء وسمموا حتى الهواء
وأضافوا لسمائنا نجوم لامعة
متعددة الألوان...إنه الفوسفور
المحرم الذي يحل قصفه
على سكان غزة....
صدى صهيل الموت...
ينتشر في كل مكان...
وتفوح رائحة المسك
في كل شبر من ترابنا الطاهرة
في كل بيت قصة مؤلمة موجعة
رواية نصر....مختلفة الأدوار...
بطلها واحد هو الشهيد....
وأغصان الزيتون متدلية
ناضجة الثمار رويت من دماء
الشهداء الزكية الأبطال...
وحمام السلام يشدو فوقها
يبشر بالنصر القادم ....لامحال
عروس المجد غزة...
تآمروا عليكِ...لأنكِ المحررة...
وهم العبيد... عبيد الروم...
أما آن الأوان أن ترحلوا
أما آن الأوان أن تعوا إنها
أرضنا وأنتم المحتلين المعتدين
هي قدسنا...وأرضنا بشمسها وهوائها
فلملموا خيباتكم وإرحلوا عنا...
فنحن أصحاب الحق...أصحاب الأرض
متجذرون هنا كجذور أشجار الزيتون
والكروم والتين والليمون...
لانرحل...لانرحل إما النصر أو الشهادة
إغتالوكِ يد الغدر...والإجرام....الصهاينة
إغتالوا الطفولة البريئة....
إغتالوا ريم روح الروح وأخاها طارق
أحفادي....لن أنساكِ ريم حين أطرق الباب
تهرول لأحملها وأضمها لدفء صدري الحنون
خبأت قراطها في منديل بمعطفي...
أقبله كل لحظة....عند كل إشراقة صباح
أستنشق فيه عبق روحها.....
في كل شبر روح الروح....ميس زهرة الثامنة
من عمرها إعتاد والدها على قهوتها كل صباح
قبل ذهابه للعمل....وفجأة ذبلت زهرة الدار مع
إخوتها الأطفال أسامة وفؤاد..
على يد الغدر التي لم يملكوا ذرة من الرحمة
في كل شبر من غزة روح الروح ...
نبتت من دمائهم الطاهرة ورد إقحوان
وبيلسان وشقائق نعمان...
وأرواحهم صعدت للسماء
شهداء عند الرحمن...
عبير الراوي/ دمشق/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق