الجمعة، 22 ديسمبر 2023

قصيدة تحت عنوان{{يحاصرني الشك}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{حسام الدين صبري}}


يحاصرني الشك
«««««««««««««««««««««
بقَايا منْ أملٍ ومنْ حُلُمٍ 
        والكَثيرُ  
مِن البقَايا بينَ أحضَاني
وطفلُ في صَدري حَائرُ  
يَصرُخُ في أينَ الآن عنواني 
أنَا مَاأودعتُ قلبي مهبَ الرِيحِ
حينَ أودعتُهُ بينَ يَديكِ
    فَلولاَكِ مَاكنتُ أنا
ولَولاَ دفئُكِ مَاكانتُ أوطَاني
ولَكِني ياعُصفُورتي يُحاصرُني
     يُحاصرُني الشَكُ 
   أنَّ السمَاءَ لَم تعُد لَنا
           وابتهَالي
 لَم يعُد  يُطربُ لكِ قَلباً
ولَن تَروِي النَاس‌ُ ألحاني
والشِعرُ بِصَدري  يَحتَضر
   يَلفُظُ أبيَاتهُ الأخيرة
مَابينَ أشواقي وحرمَاني 
فهَل عِندكِ شَيءُ منَ اليقِين
أنَّ في عَينَيكِ سَيعُودُ زمَاني
        وأنَّ الشِعرُ
سَيولدُ من جَديد على يَديكِ
لِأهدي العَالم القصَائدُ والأغَاني
   وذات يومٍ سَنغردُ حُباً
    ونُودعُ شَدوِ الأحزانِ
وأنَّ المَوجُ سَيُلقي بِنا أحياءُ
 نرسِمُ على الشَطُ أحلاماً
ونُحيي ماتبقَى منَ الأمَاني 
يُحَاصرُني الشَكُ في كُل شيءٍ
     فَامنحِيني اليَقين 
إن بقيَ فيكِ شيئاً من حناني
وإن كُنتِ ذي قَلبٍ لاَ تَرحلي
   لاَ تُشيعي مَاتبقَى مني
المَوتُ ليسَ فقط أن تحملُني
           أكفَاني
المَوتُ الأكبرُ هوَ موتي بِعَينَيكِ
وحُبكِ هوَ الذي أحياني
           المَوتُ 
أن يَأتِيني الربيعُ بعدكِ بَاكِياً
بَاكِياً موتَ زهوري و أغصَاني
     المَوتُ ياهُدى القلبِ
أن تكُوني  تَوبتي  الأخيرة
         فَألقَى
دونكِ ضلالي وعِصياني
يُحَاصرُني الشَك في كُل شيءٍ
           وآراكِ
آراكِ  بينَ  الغيومِ  شَمسا
      وخيطُ دُخَانِ
وبينَ ضلوعكِ إسمي ووجهي
ولسانُكِ كفَاكَ يَاقلبُ وكفَاني
     الرِيحُ تعصفُ بي 
 يُبعثرُني الخَوف أصبحتُ
  لاأعرفُكِ  لاأعرفُ نفسي 
      لاأعرفُ عُنواني
هل لاَزالَصدرُكِ  بَيتي وهل
       لازِلتُ حُلمًا 
         والحُبُ
والحُب رغمَ  الفِراقِ أبقَاني
     يَعزُ عليَّ أنْ أسأل  
  ولكن  الشَكُ يَذبحُني 
أبصرتُهُ أبصرتُهُ فأعمَاني
أخافُ أن يَتحققُ فيكِ قولاً
أني سأغدو بعَينَيكِ غريبا
وإن كانَ حُبي  ملأَ  الزمانِ 
          والمكانِ
يُحَاصرُني الشَك فأتني بِاليقين
   وعُودي بِما تبقى مني
رُحماكِ رُحماكِ بِاليلي وأحزاني
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»» 

حسام الدين صبري 

ليست هناك تعليقات: