مجرد مقلة
تسللت عبر ثقب صغير ، جاست خلا المكان بلا ظل ولا خطى ، تسلقت جدرانا ممنوعة بسرعة الضوء ، إنسابت خلال الجدائل كأخف من نسمة حانية ، تدحرجت عبر مسالك العرق ،رسمت العناب شتلات لم يغازلها الذبول ،صاغتها قصائد غنج ودلال ،استلذت مذاق الكحل في تقاطعات الضياء ، إبتكرت أنامل من لهاث تحرقها قطرة عرق على صفن نهد لا يتحرك ،زرع الدوار برأسها اخاديد تتماوج في إستقامة ،تمرغت في مسابح الزغب بلثغة عطر مجنون ،وعادت تكتم شهقة الإشتهاء ،وهي مجرد مقلة.......،
ابن الحاضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق